كوشنر يصل القاهرة بعد لقاء نتنياهو

 

وصل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى القاهرة، الخميس، ضمن جولة يجريها في المنطقة قادته حتى الآن إلى الأردن وإسرائيل. في إطار الاستعدادات لنشر تفاصيل خطة السلام الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن» في غضون الأشهر المقبلة وكان كوشنر وصل مساء الاربعاء الى اسرائيل، رفقه مستشار الرئيس الاميركي جيسون غرينبلات والموفد الاميركي الى ايران براين هوك، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وكان كوشنر التقى في عمان الملك عبدالله الثاني وبحث معه الجهود لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وتتزامن الزيارة مع موافقت الحكومة الأمنية الاسرائيلية في خطوة نادرة، على بناء 700 منزل لفلسطينيين في جزء من الضفة الغربية المحتلة يخضع لسيطرتها الكاملة، وفي الوقت ذاته على بناء ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية. ولم يتضح بعد ما إذا كانت جميع المنازل سيتم إنشاؤها أم أن بعضها مشيد فعلا ويمنح موافقة بأثر رجعي.

وتتعلق الموافقة على البناء في جزء من الضفة الغربية المحتلة معروف بالمنطقة «ج»، أي المنطقة التي تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية وحيث توجد المستوطنات وتشكل المنطقة «ج» أكثر من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة التي يفترض نظريا أن تشكل في إطار حل الدولتين، جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وستسمح هذه الخطة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في حال تطبيقها، بأن يقول إنه يبذل جهدا لصالح خطة كوشنر، رغم أن عدد المنازل صغير نسبيا بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة التي ستُبنى وكان كوشنر صرح أن خطته لن تشمل حل الدولتين «لان ذلك يعني شيئا للإسرائيليين وشيئا آخر للفلسطينيين».

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الثلثاء أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والذي يدعم المستوطنات، موقف كوشنر وقال فريدمان إن الولايات المتحدة تؤيد الحكم الذاتي للفلسطينيين، لكنه أشار إلى أن واشنطن غير مستعدة حاليا لدعم قيام دولة فلسطينية كاملة، ويعكس هذا التصريح موقف نتانياهو بشكل أساس.

وأضاف السفير الأميركي: «إن القضية التي بين أيدينا تتعلق بالموافقة المسبقة على الدولة، لأن كلمة الدولة تحتمل الكثير من التفسيرات التي نعتقد أنها تؤدي إلى إساءة استخدام العبارة».

وتابع: «نؤمن بالحكم الذاتي الفلسطيني، ونؤمن بالحكم الذاتي المدني للفلسطينيين وبأن هذا الحكم يجب أن يصل حتى النقطة التي يتعارض فيها مع الأمن الإسرائيلي، وهو أمر شديد التعقيد».

ويرى فريدمان أن الحكومة الفلسطينية في الوقت الحالي في أضعف حالاتها ما يمنعها من السيطرة على الجماعات المسلحة، وبالتالي ستكون «دولة فاشلة» تهدد إسرائيل وجارتها الأردن من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني وليد عساف: «اسرائيل تريد من خلال هذا الاعلان غير الواضح وغير المفهوم أن تغطي على الهدم الكبير في وادي الحمص، وعلى بناء 600 وحدة استيطانية من أجل استكمال الغلاف الخارجي لمدينة القدس وعزلها عن الاراضي الفلسطينية». واضاف: «كما تريد التغطية على ما تعد له من أجل تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في المنطقة ج».

وتابع عساف: «لا نريد أن تمن اسرائيل علينا بـ 700 وحدة سكنية، وتحرم في المقابل الآلاف. ففي عام 2018 هدمت اسرائيل 585 مسكنا وفي عام 2017 هدمت 545 مسكنا وفي العام 2016 هدمت 1115 ، اذا على اسرائيل أن توقف الهدم أولا، فهي لا تهدم المستوطنات».

 

 

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى