كيف أُكون صداقات غير زائفة؟
يحتاج الإنسان في حياته إلى تكوين صداقات حقيقية وواقعية وهذا لا يعني أبداً كثرتهم، لأنه مع مرور الوقت سيتأكد بأن أغلبها زائفة وقائمة على المصلحة! فكيف يمكن أن نحقق الصداقة الحقيقة ونفرق بينها وبين الزائفة؟:
الصداقة مطلب أساسي
بيّنت مستشارة الطفولة والمدربة الذاتية لمرحلة المراهقة نجلاء ساعاتي، بأن الصداقة هي مطلب أساسي لكل شاب وفتاة، لأن من أهم الاحتياجات الأساسية التي تصل بهم إلى التوازن النفسي والعاطفي هي الاحتياج الاجتماعي والذي يتولد من الاحتكاك بالمجتمع.
تقول: “إن معايير الصداقة الحقة هي محبة الخير والرحمة والتعاطف أيضا وقت الشدة. وعكس ذلك هي صداقات زائفة قائمة على المصالح والمجاملات”.
كيف أُكون صداقات غير زائفة
تؤكد ساعاتي بأنه حتى يصل الشخص إلى التوازن النفسي والإنساني لابد وأن تسير عجلة حياته دون خلل. ولذلك لابد وأن يحيط به اشخاص داعمين لكل جزء من اجزاء هذه العجلة وفي جميع جوانب حياته مثال ذلك:
الجانب الأسري، فما أجمل أن يكون الوالدين هم أصدقاء لأبنائهم إلى جانب الوالدية.
و الجانب المهني، وفيه يحتاج المرء إلى صداقات ناجحة وملهمة لتنعكس عليه بالإيجابية والطموح والهمة العالية.
الجانب النفسي وفيه يحتاج الشخص لصداقة حقيقة لتحتوي اسرار اخطائه وتخفف عنه من الضغوط التي تقع على عاتقه من جرائها.
و الجانب الجسدي، ويجب أن تغذيه صداقة تزيد من ثقافة العناية بالجسد واللياقة حتى يظل بصحة وعافية.
الجانب العقلي، ويحتاج الشخص فيه لمن يحفزه ويزيد من شغفه لتطوير الوعي والادراك واكتساب كل المهارات الجديدة أيضا.
أما الجانب الروحي، فوجود الأصدقاء فيه يحتاج يعني التعاضد والتحفيز لفعل الخير وأي عمل من شأنه أن يزيد الأجر عند الله.
وأخيراً الجانب المالي، وفيه يحتاج الإنسان إلى الصديق الصدوق الذي يدله على الطريقة الصحيحة لإدارة المال واستثماره والمحافظة عليه أيضا الأمر الذي يعود بالنفع على حياته.
وبذلك يكون المرء قد حصل على صداقة حقيقية غير زائفة في كل جانب من جوانب حياته. وعلى صديق صدوق يساعده على تخطي العقبات وتجاوز الأزمات. عندها تصبح عجلة الحياة أكثر مرونة وسعادة.