كيف تتجنبين المشاكل مع حماتك
كيف تتجنبين المشاكل مع حماتك إن حدوث اختلاف بين الحماة وزوجة ابنها أمرٌ طبيعي ويحدث في معظم الزيجات، إلا في الحالات التي قد تصل فيها هذه الخلافات للحد الذي يؤثر على حياة الزوجين، وقد يؤدي إلى انفصالهما.. تقول الدكتورة آمال إبراهيم، خبيرة الأسرة لـ«سيدتي»: لتنجحي في إنشاء علاقة جيدة مع حماتك، يجب عليكِ التمتع بقدر كافٍ من الوعي لتجنب المشاكل الدائمة معها، وذلك من خلال فهم شخصيتها جيداً، وتحديد أي نوع من الحموات هي؛ حتى تستطيعي التعامل معها بما يناسب صفاتها.. وحدوث مشاكل أو خلافات، من الأمور الطبيعية التي لا يمكن تجنبها، ولكن كيفية تخطي هذه الاختلافات من دون أن تؤثر على حياتك مع زوجك أو تفسد علاقتك مع حماتك هو الأهم، ولا داعي للشعور بالقلق.
* نصائحُ التعامل مع الحَمَوات
– كوني صديقتها قدرَ المستطاع
ليس أمراً مستحيلاً أن تحوّلي علاقتك بحماتك لعلاقة صداقة، ولتحقيق ذلك حاولي طلب رأيها في بعض أمورك، وفكري من وقت لآخر أن تصطحبيها في نزهة صباحية وحدكما للتسوق، أو لتناول مشروب دافئ، وغير ذلك.. أن تهادي حماتك بالهدايا البسيطة، من الأمور التي تَزيد من الوُد بينكما، وخاصةً الهدايا من دون مناسبة، يمكنكِ شراء أحد الأشياء المفضلة لها، كوشاح أو زجاجة عطر، وتقديمها لها مع بعض عبارات الحب والثناء عليها.
– اصمتي أمام تعليقاتها اللاذعة
العبارات اللاذعة، من الأمور التي تشتهر بها الحَمَوات، وخاصةً كبار السن؛ فلا تحاولي الرد على كل تعليق منها، وبالأخصّ لو كانت عبارات عابرة وليس حديثاً جادّاً، وحتى في وسط الحديث الجاد، كوني هادئة ورتبي أفكارك قبل الرد، ثم ردي في سياق الحديث، أو حاولي تغيير الموضوع إذا ما شعرتِ بأن الأمر سينتهي بمشكلة.
– لا تتدخلي في شؤون العائلة
لا تتدخلي في شؤون أسرة زوجك التي لا تخصك، طالما لم يطلب أحدهم رأيك؛ خاصةً في أمور الإرث أو خلاف الأشقاء أو غير ذلك؛ فهي من الأمور الحساسة التي قد تؤدي إلى مشاكل مع حماتك وأهل زوجك، أما إذا طُلب رأيك فحاولي أن تكوني موضوعية وادرسي المشكلة جيداً، وقدمي حلولاً فعالة من دون أن تنحازي لأي طرف.
– اهتمي بها
الاهتمام يولّد الشعور بالمحبة ويوطّد العلاقات، اهتمي بما تحب حماتك وهواياتها ومناسباتها، اتصلي بها بصورة دائمة، واسأليها عن أخبارها واحتياجاتها، واستمعي لها باهتمام، وتوددي لها.
* تقارب الصلات لاحتوائها
– اهتمي بأخوات زوجك
أخت زوجك هي الأقرب لأمها؛ فإن كانت علاقتك بأخت زوجك جيدة وكانت مقربة منكِ؛ فستدافع عنكِ، وتقدم صورة جيدة لكِ عند أمها، كوني صديقتها هي الأخرى، وكوني على تواصل معها وعامليها كأخت لكِ.. أما إذا لم تتوافقي معها؛ فتجنبي حدوث مشاكل معها قدرَ الإمكان؛ حتى لا يؤثر الأمر على علاقتك بحماتك.
– لا تبعدي زوجك عن أهله
الحماة ليست دائماً الملومة على المشاكل والخلافات مع زوجة ابنها؛ فبعض الزوجات يتعمدن خلق مسافات بين زوجها وأهله وافتعال مشاكل معهم، لا تكوني مثل هؤلاء الزوجات، ولا تبعدي زوجك عن أهله؛ بل ادعميه للاهتمام بهم، ورعاية أبويه كما تتمنين أن يعاملكِ أبناؤك وكما تعاملين والديك.
– اطلبي المساعدة من زوجك
أي شخص يعرف أمه جيداً؛ فقد عاش معها طوال عمره؛ لذا فهو على دراية تامة بشخصيتها وما تفضله وما يزعجها؛ لذا اطلبي من زوجك أو شريك حياتك مساعدتك في إيجاد طريقة جيدة للتعامل معها؛ لتجنب أي سوء تفاهم، من خلال الحصول على معلومات منه عما تحبه وعما تكرهه.
– اسمعي رأيها
الرغبة في إبداء الرأي طوال الوقت، من سمات الأمهات طوال الوقت؛ فلديهن اعتقاد بأنهن عاصرن الكثير من المواقف الحياتية التي لم يمر بها الأبناء، وأنهن قادرات على تقديم النصيحة وإبداء الرأي دائماً، الأمر الذي تَعدّه بعض السيدات تدخلاً في حياتهن الخاصة؛ فإذا كان هذا الأمر يضايقك، يجب عليكِ عدم أخذ الأمور بحساسية أو اعتبار رأيها إهانة شخصية لكِ؛ فاستمعي إلى رأيها حتى إذا كنتِ لن تتبعيه.
– احترميها
الانزعاج من تعامل حماتك معكِ، لا يعني بأي حال من الأحوال تقليل احترامك لها؛ فإذا شعرت بأنه لا يمكن أن تكون بينكما علاقة ودية بأي حال من الأحوال، يمكنك التوقف عن التواصل معها، وفي نفس الوقت تكونين لطيفة ومهذبة في حال التعامل معها.