كيف يمكن أن يجعل الأطفال حياتكِ أفضل؟
ما من مناص من الاعتراف بحجم الجهد المبذول بل والمنهِك في تربية الأطفال، وبالوسع الحديث عن متاعب الأمومة والأبوّة لأمدٍ بعيد، وباستخدام مصطلحات طريفة لا حصر لها، لكن حين يصار للحديث عن الجوانب الإيجابية لهذه التجربة، فإن الأمر يرتبط في حينها، على الأغلب، بالحب وحده.على عظِم شأن الحب الذي يلوّن حياة الأمهات والآباء حيال أطفالهم، فإن ثمة جوانب إيجابية أخرى، سيؤتي على ذكرها. منها:
– تدفعكِ الأمومة لتكوني أكثر إبداعاً. ستكتشفين ميولاً إبداعية كثيرة لديكِ في الحياكة والتشكيل وتصليح الأغراض القديمة وتلك التي أفسدتها الأيدي الصغيرة العابثة. وسيتفتّق لديكِ ميل فني حيال الديكور وقطع الأثاث التي ستخصّصينها لطفلكِ.
– ستصبحين أقل إدماناً على مشاهدة التلفاز ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي. ثمة أمور أخرى تشغلكِ الآن وتلتهم وقتك وتعود بكِ إلى الواقع بأجمل توصيفاته، عوضاً عن الخيالية المفرطة التي تنطوي عليها الأمور آنفة الذكر.
– ستمضين أوقاتاً أكثر خارج المنزل، وهذه المرة ليس في أماكن مغلقة ومقاهٍ تعجّ برائحة الدخان والأصوات الصاخبة، بل في الحدائق وعلى شاطئ البحر وفي الكرنفالات والمهرجانات والأماكن الترفيهية.
– سيصبح وقتكِ ثميناً وسيصبح للفراغ قيمة مضاعفة لديكِ بعد أن كنتِ تتبرّمين منه سابقاً. ستكون كل لحظة فراغ لديكِ أشبه بالكنز وستحسنين استغلالها سواءً بالنوم بعمق أو بالتسوّق أو زيارة الصديقات أو طهو طبق مميز.
– ستصبح علاقتكِ أكثر حميمية وقرباً من زوجكِ. قد لا يكون هذا الحال لدى الجميع، لكن من شأن إنجاب الأطفال تقوية روابط الزواج العاطفية والمعنوية وتعميقها.
– ستكونين أكثر تفاؤلاً وأملاً بالمستقبل وسيزيد تمسّكك بالحياة، إن لم يكن لأجلكِ فلأجل أن تبقي لأطفالكِ أنموذجاً وسنداً.
– ستتعمّق القيم لديكِ، وسيصبح للاعتبارات الإنسانية والعائلية والوجدانية قيمة أكبر في حياتكِ. لربما ما من شيء يرقّق القلب ويزيد من تثمين الإنسانية برمّتها بقدر الأمومة.
– ستصبحين أكثر تفهّماً لظروف الغير وأقل إصداراً للأحكام بحق الآخرين وستكونين أكثر التماساً للأعذار. أصبحتِ الآن أكثر إيماناً بأن الحياة ليست أسوداً أو أبيضاً بالضرورة. ثمة منطقة رمادية لا يُستهان بها أبداً في يوميات كل منا وظروفه.
– ستكونين أكثر مرونة، وستصبح لديكِ أفكار خلاّقة في استغلال الوقت والإمكانيات والظروف المتاحة.
– ستضفين عُمقاً جديداً على حياتكِ وجدوى لربما لم تكوني تتنبّهين إليها سابقاً.