كيفية التعامل مع الزميل السلبي فى العمل؟
في مكان العمل، قد يُضطّر الموظّف إلى التعامل مع زميل سلبي، عدواني الطابع يميل دائمًا إلى إلقاء التعليقات الساخرة عن زملائه، مُعللًا ذلك بأنه يمزح!
كيفية التعرف إلى الزميل السلبي؟
حسب موقع “دونا مودرنا”، الزميل السلبي يكرر باستمرار نمطًا ما، وهو مزيج من الغضب والاستياء والخوف، وغالبًا ما يكون غير سعيد أو غير آمن في وظيفته، وبدلاً من معالجة مشكلته ، يعبّر عن استيائه من خلال خلق العقبات وإضاعة الوقت، وجعل عمل الجميع أكثر صعوبةً . لذا، هو يحاول أن يكون ناقدًا من خلال إلقاء النكات، من دون إعطاء الفرصة للردّ بالمثل. الأمر الذي يؤدّي إلى خلق ديناميكيات غريبة، ويصعب على الشخص الذي يميل إلى الهدوء التعامل معها .
في الآتي، بعض النصائح لوضع أسس التعامل، مع نمط الزميل السلبي العدواني، تلافياً لعدم جعل يوم العمل الخاص بك يشبه الجحيم.
طلب الحوار وليس المواجهة
الخطوة الأولى في التعامل مع زميل عدواني سلبي، هو السعي إلى الحوار معه وليس الصراع . فلا بدّ من حثّه على الكلام عن مشكلته، بدلاً من تركها فى طيّ الكتمان . أمّا التقليل من شأنه، أو إسكات غضبه بأي طريقة أخرى ، سيجعله يعاود مباشرة القيام بأفعاله النمطية.
تجنّب الردّ على الاستفزازات
الزميل السلبي العدواني، لا يُخبر الزملاء عن مشكلة يشكو منها، أو عن أمر يزعجه، حتى إذا كان يمرّ في وقت عصيب ،ويحتاج إلى المساعدة . فهو دائمًا خائف من التناقض والتوبيخ، ويخشى الرفض. علمًا أن عدم كونه محبوب بما فيه الكفاية، يجعله دائمًا يعمل على إعاقة زملائه واستفزازهم وإفساد عملهم . ولذا، لا يجب الاستسلام لاستفزازاته .
لا للانسياق وراء غضبه
إذا شاءت الأقدار التعامل مع زميل عدواني سلبي في العمل، فيجب معرفة أن مصدر مواقفه هو الغضب العميق المكبوت. هذا الشعور المدمّر يصيب كل من حوله، ويدمّر كل ما يحوط به، وحتى نفسه.
يمكن أن يكون الغضب ساحقًا، وليس من السهل على الشخص العادي التعامل معه. ما يجب القيام به هو : محاولة تجنّب هذه الدوّامة ، عن طريق عدم التفاعل معه، بل إسكات كل هذا الغضب بقوة الهدوء . فلا داعي للهجوم المضاد، إذ يعني ذلك المزيد من الغضب .
التركيز على صفاته الإيجابيّة
يمكن التعامل مع الشخص العدواني السلبي ، بذكر الصفات الإيجابيّة فى شخصيّته والتركيز عليها. ثم التطرّق إلى الصفات السلبيّة (مع تسليط الضوء على التأثير السلبي لذلك) . اظهر للجميع أنك شخص مسالم يمكنه حلّ كلّ المشاكلات التي تواجهه بهدوء، وتجنّب المشاركة في المحادثات السلبيّة في العمل، فهذا سيساعد في اتباع سلوك إيجابي ومناسب، لتعزيز مكانتك المهنيّة وكسب احترام الموظّفين في الشركة.