كييف تستبعد عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي في الوقت الراهن لـ”ثلاثة أسباب” وتشترط انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية
أعلنت الرئاسة الأوكرانية أنها تستبعد في الوقت الراهن إجراء مفاوضات وعقد لقاء قمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية الأحد عن ميخائيلو بودولياك المستشار الخارجي لرئيس المكتب الرئاسي الأوكراني قوله:” أقول بإيجاز إن عملية المفاوضات في حد ذاتها واللقاء الشخصي بين الرئيسين لن يكون لهما معنى في الوقت الراهن”.
وعزا بودولياك وجهة نظره التي ترى بعدم جدوى المحادثات في المرحلة الراهنة إلى ثلاثة أسباب مشيرا إلى أن السبب الأول هو أن روسيا ستحاول في المحادثات التمسك بالمكاسب التي حققتها على الأرض وشرعنتها. وقال إن السبب الثاني هو أن التمسك بالوضع القائم يخدم روسيا فقط حيث سيتيح لها التقاط الأنفاس حتى تتمكن من مواصلة الهجمات على الجبهة الجديدة. وأضاف أن السبب الثالث يتمثل في ضرورة محاسبة روسيا على الجرائم التي ارتكبتها على الأراضي الأوكرانية.
ورأى بودولياك أن من غير الممكن إقامة المفاوضات إلا إذا انسحبت القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وقال إنه عندئذ يمكن التفاوض على قيمة مدفوعات التعويضات وتسليم مجرمي الحرب.
كان مفاوضون أوكرانيون وروس التقوا بعد وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وقالت موسكو إن أوكرانيا كانت مستعدة في تلك الفترة للقبول بالمطالب الروسية إلى حد كبير بما في ذلك التخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، غير أنه تم قطع المحادثات دون التوصل إلى اتفاق.
وكانت كييف رفضت بشكل خاص مطلب موسكو التنازل عن أراضٍ أوكرانية وقد ازداد الموقف الأوكراني تشددا في الوقت الحالي بعد النجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية على الجبهة مؤخرا.
ولم تتخل روسيا رسميا عن مطالبها حتى الآن ومن ذلك تخلي كييف عن إقليمي دونيتسك ولوهانسك والاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضٍ روسية والحفاظ على وضع أوكرانيا المحايد و”نزع سلاح” أوكرانيا و”إزالة التوجه النازي” لها.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية