فرنسا تثبت التزامها بالاستثمار في الصحراء المغربية بتدشين مشروع ضخم
دشّنت شركة ‘Airseas’ الفرنسية المتخصصة في الطاقات الريحية للدفع البحري مركزا بحثيا في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، باستثمار بلغت قيمته 50 مليون درهم وفق وكالة المغرب العربي للأنباء، فيما يأتي هذا المشروع الهام بعد فترة وجيزة من إطلاق باريس صندوقا بمئة مليون يورو لتحفيز الشركات الفرنسية على الاستثمار في المنطقة.
وأنشىء المركز على مساحة تصل إلى 80 هكتارا. ويضم تجهيزات متطورة من أجل اختبار وتحسين الإبحار وهو جناح آلي بمساحة 1000 متر مربع مصمم لتقليص استهلاك وقود السفن بنسبة 20 في المئة. وفق المصدر نفسه.
الشركات الفرنسية تستعد لإطلاق استثمارات في الصحراء المغربية
وفي سياق متصل. أشارت تقارير مختصة في الشأن الاقتصادي. إلى أن العديد من الشركات الفرنسية تستعد لإطلاق استثمارات في الصحراء المغربية في مختلف القطاعات. مستفيدة من الحوافز التي توفرها المملكة والإمكانيات الهامة التي يمتاز بها الإقليم أيضا.
وكشفت فرنسا خلال الآونة الأخيرة عن استعدادها الجدّي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب. بعد أن عاد الدفء إلى العلاقات بين البلدين. تتويجا لمساعي باريس التي باتت مقتنعة تمام الاقتناع بأن مصالحها تقتضي فتح صفحة جديدة في الشراكة مع الرباط.
وأكدت فرنسا على لسان مسؤوليها. اقترابها من الخروج من المنطقة الرمادية فيما يتعلق بموقفها من قضية الصحراء المغربية. كما والانضمام إلى قائمة الدول التي تؤيد مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل.
ويرى مراقبون. أن رغبة فرنسا في إنهاء الأزمة مع المغرب هي التي تقف وراء ترخيص الحكومة للمؤسسات التمويلية بتمويل الاستثمارات في الصحراء المغربية. ضمن جهودها لإنهاء الخلافات مع الرباط بسبب القضية.
وأدى العديد من الوزراء الفرنسيين خلال الأشهر الأخيرة زيارات إلى المغرب من بينهم وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه. وفرانك ريستر وزير التجارة وبرونو لومبير وزير الاقتصاد.
ووصف سيجورنيه العلاقات بين الرباط وباريس بـ”الفريدة” من نوعها، داعيا إلى ضرورة تنفيذ كامل بنود خارطة الطريق التي تهدف إلى تدشين مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين.
وكان وزير التجارة الفرنسي قد كشف عن استعداد بلاده لتمويل خط الجهد العالي بين مدينتي الداخلة في الصحراء المغربية والدار البيضاء عبر شركة “بروباركو” التابعة لوكالة التنمية الفرنسية والمخصصة للقطاع الخاص.
بدوره وصف المدير الإقليمي لشركة ‘إنجي شمال أفريقيا’ لويك جايجيرت في تصريح سابق التمويل الفرنسي لمشاريع في الصحراء المغربية بـ”الإنجاز التاريخي”، لافتا إلى أن هذا التعاون من أجل تنمية الإقليم المغربي يعتبر ”نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين فرنسا والمغرب”.
ميدل إيست أون لاين
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر