لكل حرب صواريخها… ما هي ترسانة «سيف القدس» الجديدة؟
مع كل معركة جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تكشف مفاجآت بنك الأسلحة الصاروخية التي يخزنها المقاومون، والتي لا يفتحون صناديقها إلا عند الحاجة.
فعلوا ذلك في الحروب السابقة (2001-2012-2014-2018)، وفي معركة اليوم «سيف القدس»، كما في المواجهات المقبلة قبل المعركة الحالية، لم تكن هناك معلومات عن الصواريخ الجديدة، لكن الوقائع على الأرض اضطرت المقاومة إلى الكشف عنها واستخدامها لتسجيل إصابات أبعد مدى وأكثر قدرة على ضرب العمق الإسرائيلي.
ومع كل رشقة صاروخية كانت هذه الصواريخ المصنعة محلياً تعلن عن نفسها بأسماء ترن لأول مرة في أذن العدو والصديق، بعد أن تزلزل أهدافها سابقاً، كانت حركة «حماس» تسمي صواريخها بالأرقام؛ قسّام واحد واثنان وثلاثة وأربعة، ثم غيّرت طريقة التسمية إلى اعتماد الحرف الإنكليزي الأول في ألقاب أسماء قادتها السابقين الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال معركة «سيف القدس» كشفت كتائب القسام عن استخدامها لأول مرة لصواريخ «A120 – SH85 – عياش 250»، ناهيك عن استخدام الصواريخ التي تم استخدامها في الحروب السابقة.
أولى هذه المفاجآت كان صاروخ «عيّاش 250»: جيلٌ جديدٌ من أجيال الصواريخ القسامية المصنعة محلياً، وسُمي بهذا الاسم تيمناً بالشهيد المهندس يحيى عياش. انطلق الصاروخ لأول مرة بأمر من قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، بمدى أطول من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر. وقد جعل صاروخ «عيّاش 250» كل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرماه.
الصاروخ الثاني كان صاروخ «A120»، الذي سمي بهذا الاسم تيمناً بالشهيد القسامي القائد رائد العطار، ويحمل رأساً متفجراً ذا قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداه إلى 120 كم. استخدمت الكتائب هذا الجيل من الصواريخ لأول مرة في قصف مدينة القدس المحتلة مساء 11/5/2021، واستخدمتها فيما بعد بتوجيه ضربة صاروخية إلى تل أبيب وضواحيها، أسفرت عن مقتل 2 من الصهاينة وإصابة نحو 30 آخرين.
المفاجأة الثالثة كانت صاروخ «SH85». أسدل الستار عنه فجر 12/05/2021، يوم تم ضرب تل أبيب ومطار بن غوريون. وجاءت تسميته تيمناً بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، ويصل مداه إلى 85 كم.