لماذا أنت فاشلٌ دائماً في اختيار الشريك المناسب؟
الفشل في اختيار الشريك العاطفي المناسب سببه دائماً اختيار الشخص الخطأ والتغاضي عن الشخص الصح لأسباب لها علاقة بالطبيعة الشخصية للفرد، إضافةً الى عدم الخبرة الحياتية. المفارقة تكمن في أن الصورة التي يضعها العاشق عن الشخص الذي يُحب تكون في غالب الأحيان صورة خاطئة. الملاك قد يكون شيطاناً مقنّعاً. وعادةً ما يرتبط الخيار الخاطئ بالبحث الدائم عن كسب معنوي ما والفوز بما لا يمكن لنا أن نفوز به، في حين اعتبار من يحبنا مجرّد ورقة رابحة في جيبنا، فنهملها ولا نفكّر في أنها ستطير قريباً من يدنا.
وينجم الفشل في اختيار الشريك المناسب عن شخصية الفرد التي تسعى دوماً الى تحقيق ما تريده. وتتصف هذه الشخصية عادةً بالعناد واعتياد الحصول على كل ما يريد، في حين أن النتيجة تنعكس سلباً على الشخص نفسه وقد تكلّفه ثمناً باهظاً في حال لم ينعطف ويتخلَّ عن مواقفه المتصلبة سريعاً. في هذا الإطار، اليكم ابرز النصائح لايجاد الشريك المناسب دون عناء:
– الشخص المناسب لنا يختلف عن صورة الشخص الذي نرسمه في خيالنا:
دائماً تختلف الحقيقة عن الحلم، خصوصاً في العاطفة. لأن الأمور التي نعوّل عليها في مقاربة علاقتنا بالآخرين سطحية جداً، في حال قارنا بين ما رسمناه في خيالنا وما هو موجود على أرض الواقع. لذلك من الضروري التفكير بواقعية تامة.
– الشخص الذي يلحق بنا اليوم سيتخلى عنا غداً:
انه السبب الرئيسي للفشل في اختيار الحبيب المناسب. مهما تعاظم احساس الحب لديه، فإن الشخص الذي يلحق بنا سيتخلى عنا في النهاية في حال لم يجد جدوى في مسعاه الصادق. قطف الفرصة الصحيحة مسألة لا بد منها دائماً بدلاً من البحث عن تصحيح أو تجميل او كسب او اختلاق ملامح فرصة لا وجود لها في الاساس.
– الظروف المجتمعية تلعب دوراً الى جانب القشرة العاطفية :
تبقى المغامرة العاطفية قشرة سطحية لا تعكس زبد العلاقة. على الثنائي ان يفكّرا في كل الظروف المحيطة بهما، وخصوصاً المهنية والاجتماعية والعائلية، التي تلعب دوراً في رسم ملامح العلاقة العاطفية. هذا ما قد يسفر عن نتائج سلبية في حال لم يتنبه الشريكان الى هذه المسألة.
– التضحية في سبيل الشخص الخاطئ لن تؤدي الى نتيجة:
لا أحد سيقدر تضحيانتا تجاهه اذا كان يأخذ مبادرتنا على محمل المجانية. هذا ما قد ينعكس سلباً على معنويات الشخص المبادر ويسجنه في قفص الضياع. حاول أن تضحي لأجل الشخص الذي يريدك. ستجد ان المعادلة اختلفت تماماً. تيقظ الى هذه التفاصيل قبل فوات الأوان. لأن مسألة ايجاد الشريك المناسب لك، لن تتوافر في كلّ الأوقات وفي كلّ الظروف. إهدار الفرص بشكلٍ مستمر يعني استنفادها كلّها.