لوحة لبوتيتشيلي تحت طبقات من الورنيش
اكتشف متخصّصون بريطانيون في ترميم الأعمال الفنية يعملون على لوحة كان يعتقد منذ فترة طويلة أنها تقليد لإحدى تحف الفنان ساندرو بوتيتشيلي (1445 ــ 1510)، أنّ اللوحة في حقيقة الأمر خرجت من ورشة عمل الفنان الذي عاش في عصر النهضة الإيطالية.
وقالت «مؤسسة إنغليش هيرتدج»، الخميس إنّ خبراءها اكتشفوا هذا بينما كانوا يزيلون طبقات من الورنيش القديمة من على لوحة «مادونا ديلا ماليغرانا» والتي تظهر مريم العذراء وهي تحمل المسيح وفاكهة الرمان. في هذا السياق، لفتت راتشيل ترنبول، كبيرة خبراء الترميم في المؤسسة، إلى أنّه «لاحظت على الفور أن اللوحة تشبه بشكل كبير ما يخرج من ورشة عمل بوتيتشيلي نفسه. من ناحية الأسلوب، كان الشبه أكبر من أن تكون تقليداً… كانت الحقبة الزمنية الصحيحة واللوحة سليمة من الناحية الفنية وهي مرسومة على ورق مصنوع من شجرة الحور والذي كان شائعا في تلك الفترة». وأضافت في حديث لراديو «هيئة الإذاعة البريطانية» أنّ «ظهور هذه الألوان من تحت تلك الطبقات التي وُضعت ضمن عملية ترميم لاحقة هو تجربة رائعة».
استخدم الخبراء الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء في فحص اللوحة وكشف الرسم تحتها، بما في ذلك أي تغيير في الخطوط الأصلية، وهو ما قدم دلائل على هويتها الحقيقية. وهذه أقرب نسخة للتحفة الأصلية التي ترجع إلى القرن الخامس عشر والمعروضة حاليا في معرض أوفيزي في فلورنسا. علماً بأنّ بوتيتشيلي، الشهير بلوحات مثل «ولادة فينوس» و «بريمافيرا»، أن يصنع نسخاً من لوحاته ليبيعها لمن يعجب بأي من أعماله التي رآها في مكان آخر.
صحيفة الاخبار اللبنانية