قبيل «التظاهرات» الشعبية في لبنان عام 2019، نشرت ستيفاني صليبا مجموعة صور لها وهي ترتدي فستاناً على شكل الليرة اللبنانية، إضافة إلى مجوهرات (سلاسل وتاج…) مستوحاة من العملة المحلية. يومها، تعرّضت الممثلة اللبنانية لحملة هجوم واسعة متهمة إياها بعدم شعورها مع المواطنين الذين تجمّدت ودائعهم في المصارف. حاولت صليبا أن تبرر نشر تلك الصور، لافتة إلى أنها خضعت لجلسة «فوتوسيشن» قبل الازمة!
تلك الصور بقيت محفورة في ذاكرة المتابعين على صفحات السوشال ميديا الذين وجدوا فيها إستخفافاً بعقول المواطنين في وقت يمرّ فيه البلد بمشاكل إقتصادية وسياسية صعبة.
بعد مرور سنوات على «الفوتوسيشن» الشهير لستيفاني، عادت تلك الصور وغزت الصفحات الافتراضية مجدداً، بعدما أصدر النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم مذكرة توقيف بحق ستيفاني صباح اليوم.
أتت هذه الخطوة بعد مذكرة البحث والتحرّي التي اصدرتها القاضية غاد عون بحقّ الممثلة اللبنانية بناءً على التحقيقات اللبنانية والأوروبية التي تجري بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في «ملف اختلاس وتبيض الأموال»، لتعود عون وتوضح في تصريحات إعلامية، أن المذكرة التي أصدرتها كانت للتحقيق في مصدر «الهدايا الباهظة التي تتلقاها ستيفاني»، بحسب تعبير القاضية.
في هذا السياق، فور انتشار خبر توقيف بطلة مسلسل «مثل القمر» أعيد نشر صورها بالليرة، وأجمعت التعليقات على أن الليرة بخير وهي العبارة الشهيرة التي قالها رياض سلامة مع بدء الازمة الاقتصادية. كما راح بعضهم يربط بين مذكرة التوقيف بحقّ ستيفاني وإرتفاع سعر الدولار الجنوني الذي شهده في الساعات الأخيرة. ورأى آخرون أنّ القضاء في لبنان لم يستطع أن يوقف رياض سلامة فأوقف ستيفاني.
في المقابل، راح متابعون يتذكرون بدايات ستيفاني الفنية، ويربطون بين الصور التي تنشرها لمنزلها ومجوهراتها وبين عملها في التمثيل. وإسترجع بعضهم صور ستيفاني عندما دخلت الاعلام عام 2013 حين قدمت برنامج «أغاني أغاني» على قناة mtv. لكن بعد مرور ثلاث سنوات، تركت صليبا العمل في شاشة ميشال المرّ وإتجهت نحو التمثيل ولعبت أول مسلسل لها «مثل القمر» الذي عرض عام 2016. ثم كرت لاحقاً سبحة أعمالها التي بقيت ضمن إطار الأدوار الثانوية.