مئتا حلقة، ثم توقف البرنامج التلفزيوني كلام الورق!
كانت الفكرة أن تخرج الفضائية السورية ببرنامج يغطي الجولة الأولى من محادثات جنيف، وقد طلب مني الصحفي الصديق خالد مجر، وكان مديراً للفضائية السورية، أن نطلق برنامجا يومياً عن المباحثات يغطي وجهات نظر الصحافة العالمية بهذا الحدث، وأعطاني ثلاثة معطيات دفعة واحدة :
ــ أن ننتقي أفضل المذيعين التلفزيونيين ، وكانت السيدة رشا الكسار والأستاذ أسامة شحادة من مقدمي حلقات البرنامج، وانفرد الأستاذ نضال زغبوربإعداد وتقديم حلقته بمعزل عنا.
ــ أن أكون حراً في صياغة البرنامج وضيوفه وانتقاء مواد الصحف حتى لو كانت آراؤها لا تتوافق مع السياسة السورية، ويتم التعاطي معها مهنياً .
ــ أن آخذ آجراً كبيراً مقارنة مع أجور البرامج التي تقدم على الفضائية .
وبالفعل انطلق البرنامج مواكباً للمباحثات، وشاركتني في إعداده الصحفية سيلفا رزوق ، وهي من خيرة الصحفيات المتابعات التي وافقت على العمل معي بحماسة، وبالفعل انطلق البرنامج بأداء لافت، ونجح كما أريد له، ثم اتخذ قرارٌ بتكريمنا بحفل خاص حضره وزير الإعلام الأسبق المهندس رامز ترجمان وكان مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون.
في آذار عام 2016 ، اتخذ الزميل خالد مجر قراراً آخر، بأن ينطلق هذا النمط من الآداء في برنامج دائم ثلاث مرات أسبوعياً ، واتفقنا على تسميته (كلام الورق) ، فانطلق فعلاً، ثم أخذ هويته الفكرية والثقافية بعد فترة قصيرة ، وتحول إلى منصة هامة للمفكرين والكتاب والصحفيين وحقق نجاحاً شبيهاً، ورغم توقفه لفترة قصيرة عاد وزير الإعلام الزميل عماد سارة وأعاده، واستمر إلى الحلقة الأخيرة التي عرضتها الفضائية السورية ظهيرة الخميس 3 حزيران عام 2021
اليوم يتوقف هذا البرنامج، نظرا للاتفاق مع الزميل حبيب سلمان مدير الفضائية السورية على إطلاق برنامج جديد يحمل هوية أخرى تفرد مساحة أكبر للمواد البصرية، هو (موزاييك)، وأرجو أن ننجح فيه ، ونقدم البرنامج الذي يليق بنا في وقت صارت الظروف والامكانات أصعب من قبل.
وعلى ذلك نطوي تجربة هامة نعتز بها، حاولنا فيها التفوق على أنفسنا، سواء في الإعداد أوالتقديم أوالإخراج، وهذا يعني أن عليّ وأنا أبدأ في برنامجي الجديد أن أشكر الضيوف الذين شاركوا في هذا البرنامج ، وهم كثر من بينهم الدكتور عامر مارديني والدكتور نضال الصالح والدكتور محمد الحوراني والدكتور حسين جمعة والدكتور إبراهيم زعرور والكاتب مالك صقور وعشرات الضيوف الآخرين ..
كما أشكر ضيوف الوسط السينمائي والفني والنقدي، وخاصة ديانا جبور ومراد شاهين وجود سعيد ومروان قاووق ونضال بغدادي وعمر جمعة وأحمد هلال وكل من استضفناه في هذا البرنامج من كتاب قصة ورواية وشعر..
كما أشكر المذيعين الذي نهضوا بالبرنامج وأولهم السيدة رشا الكسار، التي رفعت شأن البرنامج بتقديمها الجميل لأكثر من ثلاثة أعوام، كما أشكر مشاركات الزملاء أسامة شحادة وكنان محمد وعامر أبو حمد وزهر يوسف وأروى شاهين في تقديم البرنامج في فترات مختلفة وجمانة عبد الله وزينب خير بك في مشاركة الإعداد إضافة إلى كل طواقم العمل في الإضاءة والصوت والديكور ، وأتوج هذا الشكر باسمي المخرجتين عبير اسمندر وبادية الكيزاوي ..
بوابة الشرق الأوسط الجديدة