خاص:
من الصعب على الجمهور العادي أن يتصور أن ثمة صانعا فذا لكثير من المشاهد الآسرة التي يستمع بها يختفي وراء الكاميرا، وصناعة مثل هذه المشاهد، لم تشغل بال الكثير من النقاد الذين عملوا طويلاً على متابعة الأعمال الدرامية السورية، لكن وفاة المخرج المبدع جمال الظاهر نقلته إلى الشهرة الأوسع ، وهو يودع هذا العالم بعد عشرات الأعمال التي تشهد له لحظاتها الحاسمة .
توفي الفنان (جمال الظاهر) المعروف ب”المجازف:” الذي يختص بالمعارك التي تعتمد عليها الأعمال الدرامية الضخمة، والتي عرفت الدراما السورية الكثير منها، ونقلته شهرته إلى الوطن العربي والعالم
وفي سيرته الذاتية ولد عام ١٩٨٤ ، لكن دراسته النادرة لتصميم المعارك ، والتي اختص بها في التشيك وفي معهد كودوكان في اليابان، أهلته لتقديم روائع الصورة المشتعلة بالأحداث.
درس جمال الظاهرالفنون القتالية الشرقية التايلندية والكورية واليابانية وصمم المعارك وساهم في تنفيذ الحركات الخطرة في معظم المسلسلات السورية والعربية وخاصة التاريخية، وفي سجله أعمل شهيرة نذكر منها:
- السيرة النبوية
- القعقاع بن عمرو التميمي.
- الظاهر بيبرس.
إضافة إلى هدوء نسبي ونابليون، و رايات الحق ومسلسلات البيئة الشامية كافة، إضافة إلى مسلسلات خالد بن الوليد بجزأيه وعنترة بن شداد وبلقيس وأبو جعفر المنصور والمرابطون .
وقد استقطبته صناعة الدراما العربية ، فصمم حركات الفيلم الإماراتي المهد وفيلم جوبا وفيلم ليلة البيبدول وفيلم مملكة النمل .
وعلى الصعيد العالمي نذكر من أعماله أفلام كوزلوفو جامع طوابع البريد الحديدي الروسيين وفيلم إيفي دين يول، إضافة إلى المسلسل التركي الشهير وادي الذئاب، ومسلسل الأجنحة المنكسرة، والفيلم التركي الحب والحرب، وفي ألمانيا فيلم ابراهيم الخليل، وفيلم المياه الهادئة، وكذلك فيلم 45 دقيقة إلى رام الله وهو ألماني، والفيلم الإنجليزي دمنشكوت، إضافة إلى الفيلم الهوليودي أسامة بن لادن.
رحل جمال الظاهر مريضا بسرطان الأمعاء، وهو المالك لشركة “شمس الدولية” للإنتاج الفني .