محادثات عسكرية بريطانية أمريكية بالبحرين لتشكيل بعثة دولية لحماية الملاحة في هرمز.. وبرلين “تتحفظ” على طلب مساعدة من واشنطن لضمان أمن المضيق
يجتمع ممثلون عسكريون لبريطانيا والولايات المتحدة اليوم الأربعاء في البحرين لمناقشة إمكانية تشكيل بعثة دولية للقيام بمهمة حماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز وأكدت وزارة الدفاع البريطانية ومتحدث باسم الأسطول الخامس لمشاة البحرية الأمريكية الثلاثاء عقد الاجتماع المغلق. ورفضت الوزارة تقديم تفاصيل حول جدول أعمال الاجتماع، لكنها قالت إن “العديد من الشركاء الدوليين” سوف يشاركون.
ومن جانبه ، أكد وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن استضافة هذا الاجتماع تأتي تأكيدا للدور الفاعل الذي لطالما قامت به مملكة البحرين وتحرص على استمراره وتعزيزه بالعمل المشترك والتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحلفاء والشركاء الدوليين، لتأمين ممرات التجارة والطاقة، وحرية الملاحة الدولية، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم.
وشدد الوزير ، في بيان نشرته وزارة الخارجية البحرينية في موقعها الالكتروني ، على أن المرحلة الراهنة وما بها من تحديات وتهديدات لأمن المنطقة، تستوجب ضرورة تكاتف كافة الجهود الاقليمية والدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لردع كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وتسعى بريطانيا والولايات المتحدة إلى تشكيل بعثة للقيام بمهمة منع إيران من الاستيلاء على المزيد من ناقلات النفط، بعد أن احتجزت طهران الناقلة “ستينا إمبيرو” التي ترفع العلم البريطاني والناقلة “إم.تي رياح” التي ترفع علم بنما في منتصف تموز/يوليو في مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي استراتيجي بين إيران وسلطنة عمان.
وأعربت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي عن اهتمامها بالاقتراح من أجل ضمان المرور الآمن للشحنات ووفقا لمصادر دبلوماسية في بروكسل، أعربت بلدان مثل الدنمارك وبولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد عن اهتمامها.
وعلى الرغم من طلب رسمي من الولايات المتحدة، قالت وزارة الخارجية الألمانية الثلاثاء إنها لا تتوقع أي مشاركة ألمانية في المهمة من جهة أخرى، أعلنت متحدثة باسم الحكومة الألمانية الأربعاء أن برلين “تتحفظ” عن طلب الولايات المتحدة الانضمام إلى قوة بحرية للمساعدة في ضمان أمن مضيق هرمز ما سيعرقل الجهود الأوروبية لتسوية دبلوماسية مع إيران.
وقالت أولريكي ديمر خلال مؤتمر صحافي في برلين “الأولوية في نظرنا للجهود الدبلوماسية ونزع فتيل أزمة” ناقلات النفط بين طهران ولندن وأوضحت أن “الحكومة الألمانية متحفظة عن الاقتراح الأميركي ولهذا السبب لم تقترح المشاركة” لأن “المقاربة الإجمالية لسياستنا حيال إيران تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي تنتهجها واشنطن حاليا”.
وفي 19 تموز/يوليو احتجزت إيران ناقلة سويدية ترفع العلم البريطاني في هذه المنطقة الاستراتيجية حيث يزداد التوتر منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق النووي العام الماضي وإعادة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.
وجاء ذلك ردا على احتجاز سلطات جبل طارق في الرابع من الجاري ناقلة نفط إيرانية بدعم من الجيش البريطاني وكثفت واشنطن مؤخرا الضغوط على ألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين كفرنسا وبريطانيا للإنضمام إلى مهمة حماية بقيادتها.
وكانت لندن دعت إلى تشكيل “مهمة حماية بحرية” في منطقة الخليج على ان تكون أوروبية. وأبدى وزير الخارجية الألماني الاشتراكي الديموقراطي هايكو ماس تحفظا أيضا فيما استبعدت فرنسا نشر وسائل عسكرية إضافية وفي هذا الخصوص قالت المتحدثة إن “الحكومة الألمانية لا تزال ترى امكان السير باقتراح إنشاء قوة حماية بحرية من دول أوروبية وأضافت “كما سبق ان قلت، نتحاور في هذا الموضوع مع شركائنا الأوروبيين وخصوصا مع فرنسا وبريطانيا”.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية