مصر تعلن عن اكتشاف بترولي جديد في ظل أزمة مالية خانقة
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية اليوم الثلاثاء عن اكتشاف بترولي جديد في منطقة امتياز جيسوم وطويلة غرب في خليج السويس حيث من المنتظر ان يساهم هذا الاكتشاف في الترفيع في مداخل الدولة من العملة الصعبة خاصة وان مصر تشهد أزمة نقد أجنبي غير مسبوقة اثرت على وضعها الاقتصادي.
وقالت الوزارة إن شركة كايرون حققت الكشف من خلال البئر الاستكشافية شمال جيسوم الشمالي-جي.إن.إن 11 التي تنتج حاليا أكثر من 2500 برميل يوميا.
وأضافت أن “البئر هي رابع بئر يتم الانتهاء منها من خلال تسهيلات الإنتاج المبكر ويمكن حفر ثلاثة آبار أخرى” في مرحلة الاستكشاف الحالية.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي الإنتاج من حقل شمال جيسوم الشمالي بلغ حوالي 23 ألف برميل يوميا.
والسنة الماضية رحت مصر مزايدة دولية جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في دلتا النيل والبحر المتوسط في خضم أزمة طاقة عالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا اعلن السنة الماضية كذلك اكتشاف حقل كبير للغاز في منطقة النرجس بالبحر المتوسط. وأضاف في إفادة أمام لجنة برلمانية أن الاكتشاف في مرحلة التقييم لتحديد حجم الاحتياطيات.
والنرجس واحدة من أربع مناطق استكشاف بحرية تمتلك فيها شركة شيفرون امتيازات تشغيلية في مصر إلى جانب شركة ثروة للبترول، وفقا لموقع شيفرون على الانترنت.
ويمكن أن توفر هذا الاكتشافات دفعة لجهود مصر لتحويل نفسها إلى مركز للطاقة في شرق البحر المتوسط، بعد الإعلان في عام 2015 عن اكتشاف شركة إيني حقل ظهر العملاق للغاز.
وتعمل كل من مصر وإسرائيل على زيادة صادراتهما من الغاز الطبيعي لأوروبا بموجب مذكرة تفاهم جرى التوقيع عليها قبل أشهر لاستغلال أزمة الطاقة التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي مع قرار موسكو وقف إمدادات الغاز بسبب حرب اوكرانيا.
ويتدفق بعض الغاز الإسرائيلي بالفعل عبر خطوط أنابيب إلى منشآت تسييل في مصر على ساحل البحر المتوسط وتجرى إعادة تصديره كغاز مسال.
ودخلت مصر في خلافات مع تركيا بسبب ما تصفه التنقيب غير الشرعي للغاز شرق المتوسط حيث نددت الى جانب اليونان وقبرص بالانتهاكات التركية المتواصلة رغم تحسن العلاقات مؤخرا بين انقرة والقاهرة.
كما رفضت مصر مذكرة ترسيم الحدود بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية السابقة وكذلك حكومة عبدالحميد الدبيبة في أكتوبر/تشرين الاول من سنة 2022 معتبرة ذلك محاولة لاستنزاف ثروات المنطقة فيما قامت بترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد بشكل أحادي.
وتسعى مصر لتعبئة مواردها المالية مع تعمق أزمتها الاقتصادية بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية وتراجع النقد الاجنبي.