مصر عشيّة “يناير” والجميع يُراقب.. هل يقتحم “الربيع السوري” مشروع السيسي”؟…
بدأت أوساط دبلوماسية وسياسية مقربة من الحزب الجمهوري الأمريكي تتحدّث عن تقييمات يتم تداولها بقوة عن الأوضاع العامة في مصر العربية بعد تصادف ذكرى ثورة يناير الشهيرة في موجة الربيع العربي الأولى مع ترتيبات استلام الرئيس المُنتخب دونالد ترامب بالتزامن لسلطاته الدستورية.
التوقعات التي تتحدث عن ربيع جديد في مصر بدت أكثر كثافة من أي وقت مضى.
وما تسربه أوساط أمريكية ومصرية أن قطاعات شابّة وأساسية بدأت تستعد لإحياء ذكرى الربيع المصري بنسخته الأولى والتي تحل الشهر المقبل.
ودخلت أجهزة أمنية مصرية على خطوط الطوارئ والاستنفار وبدأت وسائل إعلام تابعة للنظام المصري بالإشارة إلى أجواء انفتاح قريبة متعددة الاتجاه ومن بينها تحسين أوضاع الإقامة في السجون المصرية والإسراع بإجراء محاكمات عالقة والتحدث عن قرارات وشيكة بالانفتاح السياسي والإفراج عن عشرات الألاف من سجناء الرأي وأصحاب الرأي أو الموقوفين على ذمة قضايا أمن الدولة.
وأشارت مصادر واسعة الاطلاع إلى تقارير أحيط بها طاقم الرئيس ترامب حول احتمالات جدية لعودة زخم الحراك الشعبي في الشارع المصري وبصورة ملموسة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العام الجديد 2025.
ويحاجج مستشارون وخبراء بأن حركة الربيع السوري الجديدة التي انتهت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسّست من مجموعة مخاوف وهواجس متراكمة في بنية المنظومة الأمنية والعسكرية المصرية خصوصا بعدما أبلغ الرئيس ترامب وفدا من المصريين الأمريكيين بأنه سيتحدّث شخصيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أوضاع السجون في مصر.
وعن الاعتقالات السياسية حيث أظهر ترامب استغرابه من الأنباء عن وجود 100 ألف مسجون ومعتقل مصري في سجون السيسي ويبدو أن التزامات ترامب تجاه الجالية المصرية تحديدا إبان الحملة الانتخابية تضمّنت التوقيع على وثيقة انتخابية يتم فيها بمتابعة ملف الحريات العامة في مصر.
دون ذلك تستشعر السلطات المصرية مؤشرات على احتماليات حقيقية لاستغلال المشهد السوري خصوصا وأن تركيا التي تحتضن الإخوان المسلمين والتغيير الذي حصل في سورية أصبح طرفا لاعبا وأساسيا
المؤشرات يمكن التقاطها من واشنطن بعنوان رغبة تيارات مدنية وأخرى إسلامية في مصر بالعودة إلى الشارع في ذكرى ثورة يناير وخلال الأسابيع القليلة المُقبلة.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية