مفاتيح ذاكرة رندة تفاحة تفتح الابواب لفلسطين
استضافت صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة معرض لوحات الفنانة التشكيلية ” رندة تفاحة تحت عنوان ” مفاتيح من الذاكرة “. ضم المعرض أكثر من 40 لوحة بقياسات متنوعة بين الكبير والمتوسط والصغير، استخدمت الفنانة في رسمها تقنية الرسم الزيتي والإكريليك، وبكثافات لونية على سطوح اللوحات مع اعتماد الأسلوبين التعبيري والرمزي.
استخدمت الفنانة في جميع لوحاتها رموزاً عن القضبان المحطمة التي أشارت بها إلى كسر قضبان الزنزنات الحديدية وضرورة التحرر من المحتل وتحطيم القيد الذي نقيد أنفسنا به. كما واستخدمت رمز المفاتيح الذي أشارت له بأنه رمز للتراث والمستقبل ويرمز إلى عدة إسقاطات مختلفة كالعودة إلى الحياة أو العودة للوطن الذي هو فلسطين و التي كثيرا ما نجد في لوحاتها معالمه والاماكن بتفاصيلها.
وأوضحت أن التعامل مع الحجم الكبير جذبها و كان مريحاً لها و تجربة جديدة ممتعة اعطاها شعوراً بأنها جزء من اللوحة التي ترسمها، فقد إندمجت في ثناياها أثناء رسمها لذلك كانت مليئة بالتفاصيل وغنية بالعناصر في اللوحة الواحدة، ومليئة بزخم المعلومات والأفكار التي تريد طرحها، والتفاصيل الدقيقة التي أدخلتها بلوحاتها إستوحت أفكارها من قرائاتها بتمعن عن تاريخ فلسطين ، وأكثر كتاب وجدت به مرجعية قوية كتاب ” مفصل العرب و اليهود في التاريخ ” للدكتور أحمد سوسة الذي أغنى موضوعاتها و أفكارها بالإضافة لذلك عائلتها التي تعيش في فلسطين و تواصلها الدائم معهم و الذين زودوها بتفاصيل حياتهم اليومية والمعلومات الدقيقة عن معالم المدينة بشكل مفصل و دقيق كـأنها تراها.
و أشارت بأن العمل إستغرق إعداده أكثر من سنة ونصف السنة ، بلوحات تنتمي إلى عدة مدارس فنية بعضها ينتمي إلى التعبيرية والواقعية ، بينما ينتمي البعض الآخر إلى التجريد. و كان هذا معرض الفنانة الفردي الثالث، حيث كان معرضها الأول عبارة عن ترجمة لقصائد الهايكو الشعرية و تحويلها إلى لوحات، والثاني عن الحرب السورية .
من جهته عبر الفنان التشكيلي عبد المعطي ابو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بأن هذا المعرض جاء مفاجئاً لمتابعي الفنانة “رندة تفاحة “و التي استطاعت من خلاله وضع قدم ثابتة في طريق الفن بعد عدة تجارب مرت بها بدأت بلوحات متفرقة بمعرض صغير يتميز بلوحات صغيرة مختلفة و منه إلى معرض آخر فيه صبغة مختلفة له بعد حضاري ، و هذا المعرض الذي هو عبارة عن لوحات تحكي الصراع العربي الصهيوني و تكريس المقاومة من خلال الفن و الحفاظ على التراث و الهوية ، و أوضح أن الفنانة امتلكت أسلوبها الفني الخاص في تقديم أعمال بأسلوب فني واحد و تحمل مواضيع تعبر عن ثقافتها و أفكارها لإيصالها للمشاهد بصيغة بسيطة جميلة .
الفنانة رندة تفاحة خريجة قسم اللغة الفرنسية من جامعة دمشق شاركت في العديد من المعارض الجماعية في سوريا و خارجها، ولها مشاركات سنوية بمعرض يوم الارض ويوم العودة. طموحها هو إيصال الفن الفلسطيني إلى كافة البلدان لتوسيع حضورالحضارة و القيم الفلسطينية و للتأكيد على حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم .
بوابة الشرق الأوسط الجديدة