مفاجأة مساء الجمعة : تغييرات مناصب التلفزيون السوري ؟!
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
القرارات التي تصدر في الآونة الأخيرة في وزارة الإعلام تعيد للأذهان فكرة أن التغييرات في المؤسسات الضعيفة بحاجة إلى تغييرات جذرية، لكن الإعلام يبقى بحاجة إلى تغيير في القرار الإعلامي نفسه، فهل تعكف وزارة الإعلام بعد التغيير الحكومي الأخير، وبعد موجة التغييرات الجذرية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون على القرار الإعلامي الذي يحرك الإعلام السوري وينقله من ركوده الذي زادته الحرب .
ذلك السؤال تجيب عليه الأيام القادمة، لكن لابد من الوقوف عند طبيعة التغييرات التي فاجأت الإدارات يوم الجمعة الماضي أثناء العطلة الرسمية، التي تعني أن التبديل الحقيقي سيكون في مطلع الأسبوع يوم الأحد القادم، فالوزير عماد سارة، وهو إعلامي عمل مراسلا صحفيا، ومديرا لأخبار تلفزيون الدنيا (سما) الخاص لعدة سنوات، ثم مديرا للإخبارية السورية ، ثم مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون، جعل العاملين يذهبون إلى أن وصوله إلى موقع الوزير، ومن ثم بقائه رغم التغيير الشامل الأخير، يعني أن ثمة قرارات جدية قادمة على الأقل لجسر الهوة بين مرحلة إعلام الحرب، والمرحلة التالية وفحواها العودة إلى الحياة الطبيعية .
وبعد أن أصدر وزير الإعلام عماد ساره قرارين هامين تضمنا تعيين سومر وسوف مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون بديلا عن نايف العبيدات وإلغاء مديريتي إدارة الإذاعة والتلفزيون ، فاجأ العاملين مساء الجمعة الماضي بقرارات إضافية تنص على مايلي :
ميسون يوسف مديراً لقناة السورية، بدلا من سمر شما.
تميم ضويحي مديراً لقناة دراما بدلا من وفاء أسعد .
عدنان أحمد مديراً للأخبار المصورة بدلا من عبد الله حيدر .
عدي حمود مديراً لمديرية الإنتاج التلفزيوني بدلا من تميم ضويحي.
زهير ملحم مديراً للإدارة والمالية، بدلا من سومر وسوف .
فادي عز الدين مديرا لمديرية الهندسة.
حسام نساف مستشار لمدير عام هيئة الاذاعة والتلفزيون.
عائدة سليمان مديرة لمكتب المدير العام..
وكانت (بوابة الشرق الأوسط الجديدة) قد توقعت قبل أيام أن يقوم وزير الإعلام عماد سارة الذي لم يشمله التغيير الوزاري الأخير بإجراءات جديدة في البنية الإعلامية السورية، وبطبيعة الحال ستبدأ من المؤسسة الأهم وهي الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون .
كما توقعت تغييرات جديدة تتعلق بالبنية الإدارية نفسها ناهيك عن إجراءات تنظيمية مالية مع موافقة الحكومة السورية على تسهيلات في تعويضات العاملين في الإعلام قد تصل إلى خمسين بالمائة من الزيادة على النظام القديم، وتعتمد نظام الكتلة المالية للموظف.