مفكرة الأيام
25/1/2017
أدري إن كان بوسعي كتابة الصمت، بعد الاستحمام بطنجرة كاملة من ماء دمشق الاحتياطي، بعد قطع المياه عنها… ولكنني سأسدل هذا العتم (بعد زوال الكهرباء)…وأحاول.
27/1/ 2017
كسرت غصناً من شجرة، أنكش به أسناني.
سألني صديقي البدائي، الماشي إلى جواري:
ماذا أكلت اليوم؟
قلت، وأنا أولي هارباً: الفضيحة هي حصتي من سلال المعونات التي يوزعها الجوع في هذه البلاد الغنية.
29/1/2017
صارت الواقعية ثقافة المهزومين.
من يقبل بمحمد علوش رئيساً لوفد المعارضة المسلحة… سيقبل بمشاركة الروس في كتابة الدستور.
علوش رمى على دمشق3000 قذيفة،على الأقل، وهدد النظام.
الروس نفذوا 30000 غارة جوية ، وأنقذوا النظام.
نحن السوريين، انقتل منا نصف مليون.
هل المسموح لنا فقط، كتابة النعوات؟
2/2/2017
قال لي الكاتب الأرجنتيني “بورخيس”: أنا أتقزز من الأزل.
قلت له: أنا أتقزز من الأبد.
كنت أتفرج على سورية، وهي تصارع التفاهة في كل شيء، من الخبز إلى الحرية.
6/2/2017
أنا حفيد الجهات…
ولكنني لا أستطيع، أيتها البلاد، الوصول إليك.
9/2/2017
في اللاذقية…اليوم، أمام المرآة اكتشفت أن عضلات وجهي تقول، بحسرة نزيهة:كم هو مؤلم أن تحزن في المكان الذي ابتسمت فيه كثيراً.
14/2/ 2017
الذاهبون إلى أستانا…لن يجدوا حلاً للحرب في سورية…
لأنهم أولاد حرب.
16/2/2017
لن ألتفت إلى الوراء، كي لا تسحرني السعادة. فأصبح حجراً كريماً مجمّداً.
سأظل مغمداً عيني.
سأظل مغمضاً سيفي.
إلى أن ترحل السعادة عني.
20/2/ 2017
ثمة من يحول الوطن إلى عدو… بسبب أحمد أسكندر أحمد. وزير الإعلام، الذي أطلق على سورية هذا الاسم: “سورية الأسد”.
24/2/2017
أسوأ ختام لرواية…أن يموت البطل، وهو في ريعان السبعين.
ولذلك، وكي لا أحزن عليه… تركته يتوارى عن السطر الأخير.