من قال أن النظام الغذائي عالي البروتيين مضر بالكلى!
قلب بحث طبي جديد المفاهيم حول تبعات اتباع النظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين لفترة طويلة على الكلى، مؤكدا انه وعلى عكس الرائج قد يكون نظام كيتو الغذائي مفيدا لهذا العضو الحيوي في الجسم.
ويثير باحثون مخاوف من أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتيين قد يتسبب في تلف الكلى لدى مرضى السكري، الذين يجدون صعوبة في التخلص من كميات كبيرة من النفايات.
غير ان دراسة نشرت في مجلة “الرأي الحالي في أمراض الغدد الصماء والسكري والسمنة” كذبت هذه الخلاصة بل وعكستها.
تستند النتائج إلى حقيقة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والأسماك والبيض، تعزز عملية التمثيل الغذائي، وتكون أكثر إشباعا، مما يمنع معظم الأشخاص من تناول المزيد من السعرات الحرارية.
وقام الطبيب ديفيد أونوين، طبيب عام في ساوثبورت، ميرسيسايد في إنكلترا، بتحليل السجلات الطبية لـ 143 مريضا اتبعوا نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات.
وتم تشخيص مرضى السكري لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر في المتوسط.
كان لديهم وظائف الكلى طبيعية أو مرض كلوي خفيف واتبعوا نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات لمدة 30 شهرا في المتوسط.
لاحظ الباحثون تحسنا في وظائف الكلى لثلثي الأشخاص.
علاوة على ذلك ، تحسن معدل الترشيح الكبيبي المقدر- الذي يقيس وظائف الكلى- بمقدار 2.4 وحدة على مدار الدراسة.
وشهد اثنان من العلامات الأخرى على صحة الكلى تحسنا ملحوظا بنسبة 64 في المئة.
يبدو أن خفض مستويات السكر في الدم خطوة أولى منطقية
يعتقد الدكتور أونوين والمؤلف المشارك، البروفيسور كريس وونغ، اعتقادا راسخا أن التحسن يرجع إلى تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم.
وقال “نشك في أن ارتفاع ضغط الدم أمر أساسي للضرر الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 بوظائف الكلى، لذا يبدو أن خفض مستويات السكر في الدم خطوة أولى منطقية”.
ومرض الكلى يعني أن الكلى تالفة ولا يمكنها تصفية الدم بالطريقة التي ينبغي لها.
يتعرض الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم والسكري لخطر أكبر للإصابة بهذه الحالة.
وكانت مراجعة سابقة ، كتبها لي كروسبي، مدير برنامج التثقيف الغذائي في لجنة الأطباء: “إن نظام كيتو الغذائي النموذجي هو كارثة تعزز المرض”.
وأضاف”إن تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والدهون المقلية والحد من الخضروات الغنية بالكربوهيدرات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة هي وصفة سيئة للصحة”.