«مهرجان كان»: زخم عربي!
كشف «مهرجان كان السينمائي الدولي»، اليوم، عن الأفلام المشاركة في دورته الـ 71 التي تنطلق في 8 أيار/ مايو وتستمر حتى 19 منه. خلال مؤتمر صحافي، أعلن رئيس المهرجان، بيار ليسكور، ومديره تيري فريمو، عن الأفلام الـ 18 المشاركة في المسابقة الرسمية. قائمة «يخترقها» عربياً فيلمان: الأول للبنانية نادين لبكي بعنوان «كفرناحوم»، والثاني للمصري أبو بكر شوقي بعنوان «يوم الدين».
الاثنان سيتنافسان على السعفة الذهبية للمهرجان الذي يوجّه تحية إلى أحد أبرز رموز الموجة الجديدة في السينما الفرنسية. جان لوك غودار الذي تصدرت صورة فيلمه الشهير «بيارو المجنون» (1965) ملصق الدورة. غودار يحضر أيضاً في المسابقة الرسمية عبر فيلمهLe livre d’image الذي وصف بأنّه «أغنية ثورية من خمسة فصول».
ومن بين المتنافسين على السعفة أيضاً، الأميركي سبايك لي (بلاكلانسمان)، والإيطالي ماتيو غاروني (Dogman)، وستيفان بريزي (في حالة حرب)، وكريستوف أونوريه (Plaire aimer et courir vite)، وإيفا هاسون (بنات الشمس)، إلى جانب الإيراني أصغر فرهادي (الكل يعلم). الأخير سيفتتح الحدث بفيلم (بطولة بينيلوبي كروز وخافيير بارديم) الذي يحكي قصة إسبانيَّين مغتربَين في الأرجنتين، يعودان إلى مسقط رأسهما في الريف الإسباني لمناسبة عرس عائلي، فإذا بالأحداث تتسارع لتكشف عن أسرار وجراح عائلية غائرة طالما حاولا نسيانها والفرار منها.
وبعد مشاركتها في تظاهرة «نظرة ما» بفيلمها «وهلأ لوين» عام 2011، ها هي نادين لبكي تدخل المسابقة بـ «كفرناحوم» (تأليف جهاد حجيلي) الذي يؤدي بطولته شباب يقفون للمرة الأولى أمام الكاميرا. إنّها قصة طفل يرفض الرضوخ للواقع وللظروف المحيطة به. حبكة منزوعة من السياق المكاني، لكنها تدور في منطقة تشهد صراعات سياسية واجتماعية. والجامع بين فيلم لبكي وفيلم المصري أبو بكر شوقي أنّهما من تمثيل هواة أيضاً.
الشريط يحكي قصة رجل مصاب بالجزام يترك مستعمرة الجزام في أبو زعبل للعودة إلى أسرته في أحد أقاليم مصر ويمر بأكثر من محافظة. الحضور العربي يتمدّد أيضاً إلى تظاهرة «نظرة ما»، ثاني مسابقات المهرجان الرسمية والمهتمة بالتجارب الصاعدة. من بين 15 فيلماً، يشارك فيلمان لمخرجتين عربيتين هما «صوفيا» للمغربية مريم بن مبارك، و«قماشتي المفضلة» للسورية غايا جيجي.
صحيفة الاخبار اللبنانية