نقطة تحول …
نقطة تحول … بعد ان فشلت أغلب المحاولات للتظاهر والاحتجاج وايصال الصوت عبر الطرق التقليدية المعروفة و منها وقفات الاحتجاج والاعتصام والتظاهر .. بدأ الفيسبوك يأخذ دور البديل لاعلاء الصوت والاحتجاج والانتقاد .. فأصبحت التظاهرات تقام افتراضيا والأصوات تعلو على حيطانه الزرقاء .. مبدية انتقادها لتصرف مسؤول أو تصريح أدلى به دون أي مراعاة للشعور الوطني أو الوضع العام .. ومعلنة رفضها لقرار حكومي وجدت فيه ظلما لتضحياتها وطموحاتها وغيابا للعدالة التي ما زالت تسعى اليها أو احتجت على إساءة أخلاقية أو لا إنسانية قام بها مسؤول أو مواطن تجاه المجتمع والقيم والأخلاق الإنسانية ..
دور العالم الافتراضي برأيي .. بدأ يظهر ويتطور بطريقة إيجابية بعد أن كان منبرا للتخوين والتجييش العاطفي والسياسي والديني .. والذي مازال البعض يستخدمه الى اليوم لكنه بدأ يخف كثيرا ..!!
وهذه نقطة تحول جيدة وخطوة أولى ومؤشر إيجابي جيد في مسار العملية السياسية السلمية في سوريا ..
قد لا تكون كافية .. ولكنها بداية موفقة ..
نعم فقد لعب العالم الافتراضي دورا قاتلا في الحالة السورية .. واستخدمته جميع الأطراف كسلاح حرب ومنبر للتخويف والتجييش ..
لنسأل ما أسباب هذا التحول الإيجابي لنضيء عليها ونستغلها لمصلحة السلم الأهلي ..
بداية هي تراجع لحالة الحرب والبدء بمرحلة السلام والتي جاءت نتيجة لتوافقات دولية ..
ثانيا : حالة التعب والإرهاق من الحرب ونتائجها الكارثية.
ثالثا : تكون حالة من الوعي المجتمعي وإطلاق النشاطات والعمل المدني ..
وأخيرا : الرغبة الحقيقية والملحة لدى مكونات الشعب السوري بالعودة لحالة السلام والعمل المدني وإعادة الإعمار ..!!
أتمنى ان يستمر هذا الدور الإيجابي ويتطور لمصلحة السلم الأهلي وإعادة إعمار النفوس لتتمكن من اعادة الإعمار والعيش بسلام ..