هالة صدقي: «عين الحسود» أصابت «حارة اليهود»
تنشغل الفنانة هالة صدقي بتصوير مشاهدها في مسلسل «حارة اليهود» من تأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل وبطولة مجموعة من النجوم، أبرزهم منة شلبي وإياد نصار وريهام عبدالغفور وسامي العدل.
وتقول هالة لـ «الحياة» عن هذا المسلسل: «ليس دوري فيه فقط هو الذي يتمتع بالتميز بل فكرة المسلسل وأحداثه التي تتميز بالتجديد، كما ان قصته لم يتطرق إليها أي من الأعمال الدرامية. وهذا ما لاحظته بمجرد قراءتي للسيناريو، إذ انجذبت للعمل ككل إلى جانب حبي الشديد للشخصية التي أجسدها والتي سأظهر فيها في شكلٍ وأداءٍ لم يشاهدني به الجمهور من قبل. اما أكثر ما حمسني للمشاركة فاستعراض العمل لتاريخ مصر في السبعينات ومدى تأثير ذلك على المجتمع المصري مع إظهار الفوارق والاختلافات التي حدثت في مجتمعنا مع مرور الزمن. ويناقش المسلسل فترة وجود اليهود داخل مصر من خلال الحارة الشهيرة والموجودة حتى الآن باسم «حارة اليهود»، وكان يعيش فيها مصريون من مختلف الديانات السماوية، ونتطرق من خلال القصة إلى شكل العلاقة بينهم مع عرض الأحداث والوقائع السياسية التي حدثت خلال هذا الوقت».
وتجسد صدقي من خلال العمل شخصية يهودية مصرية تدعى «جانيت» ولدت وتربت داخل مصر وتعيش في الحارة وتتعرض للعديد من المواقف مع جيرانها. وتوضح أنها زارت حارة اليهود أكثر من مرة ولاحظت الاختلاف الذي طرق عليها نتيجة اختلاف الزمن، كما أشارت إلى أن المخرج وكل فريق العمل حرص على نقل المشاهد إلى تلك الفترة من خلال الديكورات والملابس وطريقة الإخراج.
وتعبر صدقي عن سعادتها بالتعاون مع منة شلبي وإياد نصار موضحة أن هذا التعاون ليس الأول بينهم، بل اشتركت مع منة في فيلم «هي فوضى» للمخرج يوسف شاهين، وتعاونت مع إياد في فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو زكري، متمنية أن يكون وجودهم كثلاثي في عمل درامي واحد شيئاً مميزاً وينال إعجاب الجمهور، مؤكدة أن جميع العاملين بذلوا مجهوداً كبيراً خلال فترة التصوير لكي يخرج العمل بأفضل شكل ممكن.
وتتحدث هالة عن الإصابات التي تعرض لها بطلا العمل أثناء تصوير المسلسل إذ أصيبت منة شلبي بكسر في القدم بينما أصيب إياد نصار بكسر في يده، وتقول: «أصيب أبطال العمل بعين الحسود ليس إياد ومنة فقط بل تعرضت أنا أيضاً لوعكة صحية ألزمتني الفراش لفترة تتجاوز الأسبوع، لكنني قاومت المرض لأستكمل التصوير».
وعن اعتذارها عن عدم المشاركة في مسلسل «مملكة يوسف المغربي»، تقول إن سيناريو العمل نال إعجابها وكان من المفترض ان تشارك فيه، لكنها اكتشفت بعدها أن فريق عمله يرغب في عرضه خلال رمضان، بعكس ما قيل لها في البداية، لذا كان قرار اعتذارها لانشغالها بتصوير «حارة اليهود» الذي أجبرها على التفرغ له ليخرج بالشكل الذي يرضيها، وتضيف: «بطبيعتي أفضل الظهور في رمضان بعمل واحد فقط حتى لا أنافس نفسي باشتراكي في أكثر من مسلسل. ولا انكر انني أكون سعيدة عندما أقدم عملاً درامياً واحداً في العام يحمل قيمة فنية كبيرة، وأحياناً اعتذر عن أعمال درامية جيدة وجذابة من أجل الظهور بعملٍ واحد فقط لأنني مقتنعة بأن على الممثل أن يكون ضيفاً خفيفاً على الجمهور لكي لا يمل منه».
وعن رؤيتها لشكل المنافسة في رمضان، تقول: «اللافت للنظر هذا العام أن النجوم الشباب هم المسيطرون على المسلسلات مع غياب عددٍ كبير من النجوم الكبار، مثل محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وإلهام شاهين وليلى علوي، ما سيجعل شكل التنافس مختلفاً عن كل عام. وطبعاً، لا يمكن إغفال وجود الزعيم عادل إمام بمسلسل «أستاذ ورئيس قسم» والذي أتوقع له النجاح الضخم لأنه من الفنانين العمالقة، لا يقدم إلا الأعمال الفنية التي تليق بتاريخه المشرف ومشواره الفني الطويل».
صحيفة الحياة اللندنية