هذا ما يفعله التلوث ببشرتنا.. وهذه طرق الوقاية
يلعب التلوث دوراً بارزاً في المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها بشرتنا، بدءاً من التحسس، وفقدان الإشراق ووصولاً إلى ظهور حب الشباب، والزيوان، والتجاعيد المبكرة. فهل من سبيل للوقاية من أسبابها وحماية بشرتنا من نتائجها؟
إذا كانت مخاطر التلوث تطال بشكل أساسي جهازنا التنفسي وأوعيتنا الدموية، فهي تطال أيضاً بشرتنا. هذا ما أكّدته العديد من الدراسات، كان أحدثها دراسة أوروبية أجريت في ألمانيا على 5000 امرأة وامتدت لحوالي 15 عاماً، ودراسة آسيوية أجريت في الصين على 1800 امرأة. أما نتائج هذه الدراسات فأظهرت تفاقم مشاكل البشرة المرتبطة بالتلوث بالنسب التالية:
1- ظهور الزيوان في 41 بالمئة من الحالات.
2- تحسس البشرة في 39 بالمئة من الحالات.
3- شحوب البشرة في 28 بالمئة من الحالات.
4- ظهور علامات الشيخوخة المبكرة في 25 بالمئة من الحالات.
5- ظهور حب الشباب في 23 بالمئة من الحالات.
6- جفاف شديد في البشرة في 16 بالمئة من الحالات.
آثار كارثيّة لتلوث الهواء
من أبرز العناصر الملوثة التي تلحق الأذى ببشرتنا: الرصاص وأوكسيد الكبريت التي تنبعث من المعادن والمصانع أيضا. أوكسيد الأزوت المنبعث من وسائل النقل، مونوكسيد الكربون الذي ينتج عن التدخين. والعديد من الملوثات الأخرى التي تتكوّن في محيطنا الجويّ تحت تأثير أشعة الشمس والحرارة أيضا. والتلوث لا يكتفي بترك طبقة من الأوساخ على بشرتنا ولكن نتائجه تذهب إلى أبعد من ذلك.
• إفراط في التحسّس: فالبشرة المتعبة والفاقدة للحيوية تتأثّر بشكل أكبر بالعناصر الملوّثة مما يؤدي إلى زيادة تحسّسها وإصابتها بالالتهابات والإكزيما. ويزيد التعرض للأشعة الشمسيّة ما فوق البنفسجية إلى تفاقم هذه المشكلة.
• فقدان الحيوية وظهور البقع أيضا. وهي تنتج عن تأكسد الزهم الذي تفرزه البشرة نتيجة تعرضها للتلوث، والأشعة ما فوق البنفسجية، والانخفاض في نسبة مضادات الأكسدة.
• جفاف البشرة نتيجة خلل في الحاجز المسؤول عن الحفاظ على رطوبتها.
ما هي الوسائل التي تؤمن حماية البشرة؟
لحمية بشرتنا من التلوث، قام الخبراء بتحديد 3 خطوات روتينيّة ضرورية في هذا المجال:
• التخلص من الجزيئات المؤذية وغير المرئية: فتنظيف البشرة من الخطوات الضرورية في هذا المجال شرط أن يتمّ بنعومة. ويمكن الاستعانة بفرشاة تنظيف كهربائية تكون ناعمة جداً مرة أو مرتين بالأسبوع. أما الجيل الجديد من مستحضرات تنظيف الماكياج فغنيّ بالعناصر التي تساعد على إبطال مفعول التلوث. وأبرزها حبوب المورنغا و الزيوت النباتية (زيت المشمش، الذرة، الأرز، الحنطة…) أيضا. التي تخلّص البشرة من الشوائب المتراكمة على سطحها.
• تقوية البشرة وترميمها: العناصر المضادة للجذيرات الحرة ضرورية في هذا المجال، وأبرزها: الفيتامينات من فئة EوC، مواد الريسفيراترول والفلوريتين بالإضافة إلى خلاصة الشاي الأبيض و بذور الشمام. فهي ترمم البشرة من خلال عناصرها المرطبة والمهدّئة.
• حماية البشرة: إن الاستعانة بالمرشحات الشمسية المضادة للأشعة ما فوق البنفسجيّة ضرورية في هذا المجال. فهي تشكّل حاجزاً يحول دون دخول العناصر الملوثة إلى عمق البشرة. وتتواجد هذه المرشحات عادةً في الكريمات المرطبة. ومستحضرات الحماية من الشمس والكريمات الملونة أيضا. كما وأنواع الرذاذ التي يطبّق على البشرة لإنعاشها وحمايتها أيضا.
روتين غذائي مضاد للتلوث
لترميم الطبقة الدهنية-المائية التي تحمي بشرتنا، من الضروري تناول ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء يومياً، واستهلاك الدهون الجيدة الغنية بالأوميغا 3 و6 المتوفرة في الأسماك الدهنية وزيت الجوز.
من الضروري أيضاً تناول كميات كافية من مضادات الأكسدة: الفيتامينC (متوفر في الخضار والفاكهة)، الفيتامينB (الحبوب الكاملة)، الفيتامينE (الأفوكادو). أما الغذاء السحري في هذا المجال، الذي يُنصح بتناوله عدة مرات أسبوعياً فهو البيض. يحتوي صفار البيض على مواد اللوتيين، الكزياكزانتين المضادة للأكسدة. ويتميّز بياضه بغناه بالبروتينات والسيلينيوم الذي يشكّل مضاداً مثالياً للأكسدة عند اجتماعه مع الفيتامينE،بالإضافة إلى الفيتامين A الذي يحافظ على متانة البشرة ويحميها من الشيخوخة المبكرة.