هذا هو المكوّن الضروري توفّره في الكريمات التجميليّة
يقولون عنه إنه المكوّن “النجم” في مجال الترطيب والحفاظ على شباب البشرة والضروري توفّره في الكريمات التجميليّة. إنه الحمض الهيالوريني الذي تتميّز جزيئاته بقدرتها على احتباس الماء في الأنسجة فضلاً عن إضفاء الإشراق والاكتناز على البشرة. تعرّفوا على جميع فوائده فيما يلي.
ما هو الحمض الهيالوريني؟
هو جزيئة تتواجد بشكل طبيعي في البشرة، ولكن إنتاجها ينخفض نتيجة عوامل متعددة منها تعب البشرة، التقدّم بالعمر، والتعرض للاعتداءات الخارجيّة. ولذلك تصبح بشرتنا بحاجة لأن نعوّض عن هذا النقص في الحمض الهيالوريني عبر الكريمات التجميليّة و الأمصال، أو الحقن التي تؤمّن حاجتنا منه.
ما هو مصدره؟
في الماضي كان مصدره حيوانياً، بحيث يتم الحصول على الحمض الهيالوريني من خلال طحن عرف الديك، أما اليوم فأصبح مصدره نباتياً ويتم الحصول عليه من الحبوب مثل القمح، إذ تقوم البكتيريا بإنتاج هذا الحمض لدى عمليّة تخمير القمح ويتمّ استخراجه وإخضاعه للمعالجة والتنقية قبل استعماله في المستحضرات التجميليّة.
ما هو تأثيره على البشرة؟
jعرف جزيئات الحمض الهيالوريني بمفعولها المماثل لمفعول الإسفنجة نظراً لقدرتها الكبيرة على امتصاص السوائل. إذ تستطيع كل جزيئة منه أن تمتصّ الماء أكثر بألف مرة من حجمها. وهذا ما يكسبه قدرته المرطبة لمختلف الأنسجة (البشرة، العينين،والأغشية…).
يساهم الحمض الهيالوريني في حفظ الماء على سطح البشرة مما يحميها من الجفاف، أما في عمق الجلد فهو يكوّن محلولاً لزجاً يعمل على تعبئة المساحة الفارغة بين ألياف الكولاجين . وهو بذلك يؤثّر على شكل البشرة، ومتانتها، وتركيبتها كونه يرطّب، يعيد اللكتناز، يزيد النعومة، ويحافظ على المتانة. كما أنه يشكّل على سطح البشرة غشاءً مطّاطياً يساهم في تحسين الوظيفة الطبيعيّة الحامية للبشرة.
كيف نجده في المستحضرات التجميليّة؟
إن الاسم العلمي للحمض الهيالوريني هوSodium Hyaluronate، ولكن غالباً ما يتمّ الإشارة إلى وجوده بشكل واضح على أغلفة عبوات المستحضرات التجميليّة.
لماذا نتكلّم عادةً عن الوزن الجزيئي عندما نتناول موضوع الحمض الهيالوريني؟
يعود ذلك إلى أن حجم جزيئة الحمض الهيالوريني يحدد تأثيرها، فإذا كان وزنها الجزيئي عالياً تبقى هذه الجزيئة على سطح الشرة لتعالج الجفاف، والتجاعيد الصغيرة، وفقدان الحيوية. أما عندما يكون حجمها الجزيئي منخفضاً فهي تصل إلى عمق البشرة لتعمل على تحفيز الإنتاج الطبيعي لهذا الحمض في الأنسجة.
متى نستعمل هذا الحمض على شكل كريم، أو حقن، أو مكمّلات غذائية؟
إن استعمال الحمض الهيالوريني في الكريمات والأمصال يضمن وصوله إلى المكان المطلوب. أي إلى سطح البشرة إذا كانت جزيئته كبيرة وإلى عمقها إذا كانت جزيئته صغيرة. أما الحقن التجميلية التي تتضمن حمضاً هيالورونياً فيقتصر استعمالها على أطباء الجلد وأطباء التجميل المخوّلين حقن هذه المادة في نقاط استراتيجيّة من الوجه لتكبير الشفاه والوجنتين أو تعبئة التجاعيد. أما مفعولها فيدوم لفترة تتراوح بين 3و18 شهراً. كذلك وبالنسبة لتناول الحمض الهيالوريني على شكل حبوب أو مشروبات فلم يظهر حتى الآن أي فعالية على البشرة. ولاوجود لأي دراسات أو اختبارات تظهر الفوائد التي تجنيها البشرة من تناول المكمّلات الغذائية الغنيّة بهذا الحمض.