هذه المسلسلات الأكثر مشاهدة في رمضان… والأرقام “صادمة”!
يحلو للبعض أن يُطلق على نفسه التصنيف الآتي: “أنا الأول”، ويكرر الأسطوانة كلما سنحت الفرصة أو لم تسنح. لا أحد يحلّ ثانياً ولا أحد يرضى بهذا المصير أصلاً. سوف يُقال “مؤامرة” وقد يُقال إنّ الأرقام غير دقيقة، وتبريرات أخرى كَوْن المركز الأول- يا للأسف- لا يسع لجميع الحالمين. حصلت “النهار” على أكثر 20 برنامجاً أو مسلسلاً تابعه اللبنانيون عبر المحطات المحلية خلال أسبوعين من رمضان، وفق إحصاءات شركة “إيبسوس” من تاريخ 18 حزيران حتى 1 تموز، من السادسة بعد الظهر حتى الثانية عشرة منتصف الليل. تُستثنى البرامج الدينية ونشرات الأخبار الرئيسية والإعادات والملاحق، كما الفيديو كليبات والتقارير الخاصة والمؤتمرات الصحافية (وكم هي كثيرة!).
المرتبة الأولى لـ”باب الحارة 7″ (“أل بي سي آي”) بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 11.4 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين في الدقيقة (Average Minute Rating). مسلسلٌ فَقَد وهجه، لكنّ الجمهور يعيش على الأمجاد. “24 قيراط” (“أم تي في”) في المرتبة الثانية بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 8.4 في المئة من إجمالي المشاهدين في الدقيقة. كنا ننتظر حبكة متماسكة وتمثيلاً بحجم الأسماء المُشارِكة. لا حبكة متماسكة ولا أدوار مناسبة للممثل المناسب، وإن بدأ المسلسل يتخذ مساراً آخر مقبولاً ومتوازناً بعض الشيء بعد مرور ست عشرة حلقة. كان في إمكان “أل بي سي آي” أن تحتلّ أيضاً المرتبة الثانية، لكنّ “قلبي دَقّ”، بفارق ضئيل جداً عن “24 قيراط”، حلّ ثالثاً بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 8.3 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين في الدقيقة. المسلسل لا يملك إلا ضحكة يتركها على الوجه. من أجلها، نال هذه المرتبة وكرَّس حضور المحطة الرمضاني.
قد لا يروق “الجديد”، ربما، أن يحلّ “طوق البنات 2” في المرتبة الرابعة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 7.2 في المئة، فيما “أحمد وكريستينا” الذي تراهن عليه، يحلّ خامساً بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 5.9 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين في الدقيقة. لعلّها كانت تنتظر من رفض المجتمع حبَّ المسلم والمسيحية مرتبةً أعلى، لكنّ هذا ما حدث.
“العراب- نادي الشرق” يحلّ سادساً عبر “أل بي سي آي” بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 3.9 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين في الدقيقة، وسط غياب “العراب” بنسخته عبر “الجديد” عن المراتب العشر الأولى لقائمة الأكثر مشاهدة. “صرخة روح 3” عبر “الجديد” في المرتبة السابعة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغت 3.8 في المئة، فيما نال “هبوط اضطراري” (“أم تي في”) المرتبة الثامنة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 3.8 في المئة. الناس تحبّ السخافة وبأسوأ صورها. “في ظروف غامضة” (“الجديد”) يحلّ تاسعاً بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 3.5 في المئة من إجمالي المشاهدين. احزروا مَن حلّ عاشراً؟ سحب اللوتو اللبناني بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 3.0 في المئة من إجمالي المشاهدين في الدقيقة. يستحقّ اللوتو المراتب الأولى بشرف!
“الحرائر” (“أل بي سي آي”) في المرتبة الحادية عشرة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 2.7 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين في الدقيقة. يستنسخ أجواء “باب الحارة” بافتعالٍ أقلّ. نضال المرأة فيه جديرٌ بالمشاهدة. “تشللو” (“المستقبل”) في المرتبة الثانية عشرة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 2.5 في المئة. كان الظنّ أيضاً أنه سيتبوّأ مراتب أعلى، وأنّ الضجة التي يثيرها تيمور تاج الدين (تيم حسن) ستلاقي انتشاراً أوسع. المرتبة الثالثة عشرة لـ”العراب” (“الجديد”) على رغم ما يعتريه من ثغر. لم يكن ضربة حظّ موفّقة وفق ما سَرَحَت به الخيالات، فنال 2.3 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين في الدقيقة. “هلّ القمر” (“أل بي سي آي”) في المرتبة الرابعة عشرة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 2.3 في المئة. حوارات النجوم وتلميع الصور أو الحشر البائس في الزاوية- يا للمفارقة- تتفوّق في نسبة المشاهدة على “غداً نلتقي” (“أل بي سي آي”) الذي نال معدّل نسبة مشاهدة بلغ 2.2 في المئة من إجمالي المشاهدين في الدقيقة ليحلّ في المرتبة الخامسة عشرة. هذا المسلسل من أكثر إنتاجات السنة قيمة وواقعية وقسوة، تليق به المراتب الأولى، لكنّ أولوية الناس سذاجات “باب الحارة”.
المراتب الخمس الأخيرة على هذا النحو: “ألف ليلة وليلة” (“أم تي في”) في المرتبة السادسة عشرة بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 2.0 في المئة. “درب الياسمين” (“المنار”) في المرتبة السابعة عشرة (2.0 في المئة). “الغربال 2” (“أم تي في”) في المرتبة الثامنة عشرة (1.8 في المئة). “بنت الشهبندر” (“المستقبل”) في المرتبة التاسعة عشرة (1.7 في المئة)، أما “رايتينغ رمضان” (“أم تي في”)، فنال المرتبة العشرين بمعدّل نسبة مشاهدة بلغ 1.6 في المئة. ارتأت المحطة عرضه ما بعد منتصف الليل علّه يُشاهَد أكثر.
صحيفة النهار اللبنانية