هل الخطوبة الفاشلة سبب مقنع لإنهاء العلاقة العاطفية؟
هل الخطوبة الفاشلة سبب مقنع لإنهاء العلاقة العاطفية؟ قالت دراسة برازيلية لمجلة «فيجا»، المختصة بالشؤون الإنسانية والاجتماعية، إن الخطوبة قبل الزواج مهمة جدًا؛ لإتاحة الفرصة أمام الرجل والمرأة لمعرفة بعضهما بشكل أفضل، ليكون دخول القفص الذهبي سلسًا، وليتيح إمكانية الاستمرار في العلاقة.
كانت فترة الخطوبة قديمًا تستمر لوقت أطول، بالرغم من أن الفرصة لم تكن تسنح للخطيبين للتعرف إلى بعضهما عن قرب؛ بسبب العادات والتقاليد المحافظة التي كانت تسود المجتمع. أما في أيامنا هذه، فإن فترة الخطوبة قد تقلصت إلى حدٍ كبير، ذلك لأنه أصبح بإمكان الخطيبين الخروج معًا والحديث عن قرب حول جميع الأمور التي تتعلق بمستقبلهما، إلا أن قصر فترة الخطوبة، بسبب الخوف من أن يفقد أحدهما الآخر، مع طول المدة، يعجل من الزواج، على الرغم من وجود العديد من الأمور العالقة التي لم يتم الخوض فيها، وهو الأمر الذي يمكن أن يعرض العلاقة الزوجية للخطر مستقبلًا، عندما تبرز إلى السطح مواضيع أساسية لم يتم الخوض فيها بشكل كافٍ خلال فترة الخطوبة.
فترة الخطوبة لا تقل عن عام كامل
أوضحت الدراسة البرازيلية أن سنة واحدة تعدّ فترة كافية، ووقتًا مثاليًا للخطوبة؛ لأن الإطالة أكثر في هذه المرحلة قد تؤدي إلى الوقوع في أخطاء ربما يندم عليها الخطيبان، كما أنها قد تؤدي إلى بروز مشاكل أخرى لم تكن متوقعة. وجاء في استطلاع للرأي، أجرته المجلة مع نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة في عموم البرازيل، بأن 80% ممن أُخذت آراؤهم يعتقدون بأن عامًا واحدًا يعدّ مثاليًا لفترة الخطوبة، وكلما زاد الوقت على ذلك؛ تزداد إمكانية حصول مشاكل غير متوقعة.
متى يمكنكِ اكتشاف أن الخطوبة فاشلة ويجب إنهاؤها؟
أكدت الدراسة أن هناك مؤشرات تدل على أنه حان الوقت لكي تنهي الخطوبة وتكسريها؛ بسبب علامات لا تتماشى مع المبادئ التي تؤمنين بها والقيم التي تربيتِ عليها، فهذا الأمر مهم بالنسبة للمرأة أكثر من الرجل؛ الذي يقوم بتصرفات، ويعتقد أنه قادر على اللعب بعقل المرأة. وقالت الدراسة إن زمن اللعب بعقل المرأة قد فات؛ لأنها على علم بأمور الحياة مثلها مثل الرجل. فما هي المشاعر التي تساعدك على اكتشاف الحقائق لفسخ خطوبة تعتبر فاشلة إلى الحد الذي وصلتِ إليه، وغير قابلة للإصلاح؟
أولًا: عندما تشعرين بأن الشريك لا يعرف مطلقًا كيفية إسعادك
تقول الدراسة إنه لا أحد مجبر على نسيان نفسه لإسعاد الآخرين، ولكن بوجود الحب بين رجل وامرأة ينويان الزواج، فلابد من تقديم تنازلات أو تضحيات بسيطة من كلا الطرفين لإرضاء الآخر، ولو بنسبة قليلة، أو بالأحرى إلى الحد المقدور عليه. فإذا لم يلاحظ الشريك ذلك، ولم يفعل المثل، فعلى الدنيا السلام.
ثانيًا: عندما تشعرين بأنه لا يتحلى بالصراحة اللازمة
أشارت الدراسة إلى أن هذا يعني بأن المرأة تعتقد أنها لن تكون جزءًا من خططه الحياتية والمستقبلية. ما يشير إلى امتلاكه شخصية غير قادرة على قول الصراحة. أو مشاركة شؤونه مع من ستصبح شريك حياته.
ثالثًا: عندما تشعرين بأنك أنتِ فقط من تهتمين بالشريك
قالت الدراسة إن المنطق يقول إن المرأة هي التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية الرجل لكي تشعر بالأمان. فإذا كان الرجل عاجزًا عن منح ذلك لزوجته المستقبلية. فمن الأفضل إنهاء هذا المشوار من البداية.
رابعًا: عندما تشعرين بأنه يستخفّ بأفكارك
أكدت الدراسة أن هناك عادة سيئة بين صفوف الكثير من الرجال. تتلخص بالاستخفاف أو الاستهزاء بتفكير المرأة. واعتبارها غبية، كما يقولون. وهذا الأمر لم يعد مقبولًا على الإطلاق. وأي إشارة يظهرها الرجل تدل على مثل هذه العقلية؛ تستدعي الإيقاف الفوري لهذه الخطوبة.
خامسًا: عندما تشعرين بأن عليكِ وحدك أن تتغيري من أجله
أوضحت الدراسة أنه عندما تشعر المرأة بأنها هي التي يجب أن تتغير من أجل شريكها. دون أن يظهر أي استعداد للتغيّر من قبله. فإن ناقوس الخطر يجب أن يقرع. لأن استمرارية العلاقة الزوجية تتطلب التغيير من كلا الطرفين؛ لخلق بيئة مناسبة للزواج.
سادسًا: عندما يشدد ويكرر طرح الأسئلة الآتية:
– هل ستواصلين عملك؟ أم ستبقين في المنزل؟
إذ إن تركيزه وإلحاحه على هذا السؤال بعد إجابتك الواضحة، برغبتك في الاستمرار؛ يمثل دليلًا قاطعًا على نيته بعدم السماح لك بذلك فيما بعد.
– عندما يختبر دائمًا مدى إطاعتك لطلباته
ويفعل الرجل ذلك ليثبت لكِ كل مرة بأنه هو المتسلط والمتحكم بالعلاقة الزوجية في المستقبل، هذا النوع من الرجال يصعب التعامل معه حقًا.
– عندما تكثر أسئلته عن ماضيكِ العاطفي
إذ إن هناك رجالًا يعشقون طرح الأسئلة حول الماضي العاطفي للمرأة، وتجاربها العاطفية السابقة.
– عندما يلحّ في طلب علاقة قبل الزواج
أشارت الدراسة إلى أن هذا الأمر يعدّ مزعجًا ومحرجًا للمرأة، خاصة إذا كانت تعيش في مجتمع محافظ لا تقبل تقاليده بمثل هذه السلوكيات.
– عندما لا يسألك إذا كنتِ ترغبين في الخروج في نزهة
فهذا يعني أنه لا يهتم بالخروج معك، واختبار أجواء جديدة معك، ربما في نزهة أو رحلة أو السفر، ما يثير لديكِ الشكوك من عدم رغبته في الوجود معك على العلن.