هل يعود العرب إلى سورية من باب الإمارات ؟؟

 

كان لتغريدة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ( قرقاش) حول سورية والحل فيها لفت الأنظار إلى إحتمالية قيام الإمارات، بعد فتح سفارتها في دمشق، بخطوة أخرى، عبر الإسهام العربي في الحل . ودعوة قرقاش إلى ( ضرورة إعتماد مقاربة عربية جديدة لوقف العنف في سورية ) تحمل إيحاء بالتوجه الإماراتي إلى ( مقاربة جديدة ) . وأوضح الوزير بعضاً من مفاعيلها، باعتبار أنها مقاربة تعتمد ( رؤية واقعية وبراغماتية ) .

و طبعاً الرؤية الواقعية لا بد أنها ستأخذ حقائق الواقع السوري التي تتجلى باستعادة الدولة لمعظم الأرض السورية من الإرهابيين، وكسرها للقوة الأساسية للإرهاب، وتوجهها إلى إعادة الإعمار بعد السعي لمحاربة الفساد وإصلاح المؤسسات . ومن حقائق الواقع ، الخطر التركي في أدلب، والذي بات خطراً يهدد المنطقة العربية كلها إن ترك في أدلب ، ولم يطرد منها . و الإمارات طبعاً من أكبر الدول العربية الساعية إلى صد وكسر الخطر التركي، و ذراعه الإيديولوجي  جماعة الإخوان المسلمين . فهل سنرى بالفعل مبادرة إماراتية للتعاون مع سورية لإنجاز حل يجنب سورية والعرب الخطر التركي، ويحفظ وحدة وسيادة سورية، ويعيد سيادة الدولة إلى جميع الأراضي السورية ؟؟ و هل تتصرف الإمارات باسمها فقط، أم أنها تمثل أيضاً توجهاً خليجاً سعودياً كاملاً؟؟ يستكمل ما أنجزته عمان بتعيين سفير لها في دمشق..

العرب اليوم مهددين بمخاطر تحيط بهم، وكل الدول العربية مستهدفة بخطر الإرهاب، والأطماع الإسرائيلية و غيرها . ومهما بلغت الخلافات بين الدول العربية فإن البراغماتية تقتضي منهم أن يضعوا خلافاتهم جانباً ليتفقوا على صيانة وحماية أمنهم القومي . و أول عوامل ذلك، حل الأزمة السورية لتعود دمشق لممارسة دورها العربي، ولاستعادة إسهامها في التعاون العربي المحصن للحياة العربية بكل وجوهها .

فهل ستشكل تغريدة الوزير الإماراتي حول سورية بوابة إسهام خليجي لتجاوز سورية أزمتها واستعادة حياتها الطبيعية ودورها العربي؟؟ أم أنها مجرد تغريدة تنصح السوريين . . مجرد نصيحة !!!

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى