هل يكون الصمت حلاً ؟؟؟
حاولت أن أبحث عن مواضيع أكتب عنها .. وأفكار مميزة .. ومستجدات حديثة …
فغرقت في بحر .. وخرجت دون بلل … !!
ليس بسبب قلة الأفكار أو تفاهتها .. إنما بسبب تزاحمها الشديد .. من السياسة إلى الفن إلى الاقتصاد إلى الأدب ..!!
أحداث كثيرة .. أفكار متلاطمة .. أخبار متضاربة .. تتسارع من حولنا وتسبق توقعاتنا .. وفي نفس الوقت تسحق مبادئنا وانسانيتنا وتدخلنا في دوامة من الذهول والضياع ….!!
حالة تسيطر علي هذه الايام ..دفعتني إلى الصمت … والابتعاد عن الواقع المؤلم، قبل أن يدفعني إلى الهاوية .. فأخذت قراري باللجوء إلى من أحب .. أهلي .. أبنائي .. أصدقائي.. أرتمي على صدورهم .. وأتنفس لحظات صدق ومحبة وبراءة من جديد لأستعيد ذاتي وتوازني الأخلاقي والانساني الذي بدأ يتضعضع بسبب حالات التخبط والقتل والتدمير الأخلاقي الذي يدور من حولنا.
((فعندما يكتسح تيار جارف حياتك ، ولا تستطيع الوقوف في وجهه ومواجهته وتصحيحه .. عليك أن تمشي مع التيار، وتدعه يمر دون أن يسحقك ويدمرك في طريقه .. وتواجهه بأن تبحث عن ما هو إيجابي عندك ، وعن فسحات الحب والأمل من حولك .. وتقتنص لحظات السعادة والفرح لتحافظ على توازنك النفسي والأخلاقي .. وتستمر .. وتكون طاقة إيجابية لمن حولك تمنحهم التفاؤل وتدفعهم للاستمرار.. ففي الحروب .. أنت لست صاحب القرار في ايقافها .. إنما أنت صاحب القرار في أن تقاوم آثارها النفسية المدمرة عليك وعلى من حولك .. فكن طاقة أمل …))
وهذا القرار يكون بأن تبتعد عما يسبب لك اليأس والاحباط ..و تبحث عن الحب من حولك .. وبالتأكيد لن تجده على صفحات النت وفي نشرات الأخبار .. إنما في نظرات الأطفال .. وفي عيون أصدقائك .. وفي كلمات الدعم والأمل ممن تحب ، وفي لحظات الصدق والصداقة التي تعيشها مع من حولك …وفي كل عمل إنساني تقوم به لتخفف عنهم وتبلسم جراحهم ، وتداوي أحقادهم ..
فلا تدع الحرب تبعدك عن من تحب وتلتهمك بأحقادها ..بل كن أنت الصديق ولحظات السعادة والأمل لمن يحتاجه ..
برأيي قد يكون الصمت ..حلاً ..