هل يلتحق «الصبّاح» بـ «دقيقة صمت»؟
في كلّ عام تقريباً، يُنجز المنتج السوري هلال أرناؤوط (صاحب «إيبلا للإنتاج الفني») مسلسلاً سورياً خالصاً، يصرف عليه كلّ ما يلزم، من دون أن تحظى أعماله بتسويق جيّد. حتى أنّ بعضها لا يجد فرصة للعرض! على سبيل المثال، بدأ أرناؤوط العام الماضي بتصوير مسلسل «كوما» (جيهان الجندي، وماهر صليبي) ثم أوقفه، ليُعاد تصويره بين سوريا ولبنان بعدما اشتغل أحمد قصّار على النص، وأكمل إخراجه زهير قنوع. وهو من بطولة: مكسيم خليل، وكاريس بشار، وصفاء سلطان، ومرام علي، وديمة بياعة، وديمة الجندي، وروعة ياسين.
في الوقت نفسه، ركّز أرناؤوط منذ العام الماضي على شراء نص يحمل توقيع السيناريست سامر رضوان، على أن يكون من بطولة النجم عابد فهد. وبالفعل، تم الاتفاق على مسلسل «دقيقة صمت» الذي أنجز بالكامل على الورق، على أن يكون من إخراج التونسي شوقي الماجري. أما الأدوار النسائية، فلا تزال غير محسومة في الوقت، في ظلّ ترشيح أمساء عدّة، منها: سلافة معمار، وكاريس بشّار، وأمل عرفة، وغيرهن. علماً بأنّ العمل سوري خالص، مع وجود شخصية لبنانية نسائية، تشير الأنباء الواردة من الكواليس إلى أنّه من بين الممثلات المقترحات لتجسيده، ستيفاني صليبا.
المسلسل سوري بحت من كتابة سامر رضوان
لكن بعد تألّقه في مسلسل «طريق» (إخراج رشا شربتجي) في رمضان 2018 من خلال شخصية «جابر» مع شركة «الصبّاح للإعلام»، فكّر عابد فهد أن يؤلّف شراكة بين رفيق دربه القديم هلال أرناؤوط وشريك نجاحاته العربيّة صادق الصبّاح.
وتفيد المعلومات بأنّ الموافقة المبدئية تمّت من قبل الشركة اللبنانية، بعدما حظي النص بإعجابها. وفي حال تمّ الإعلان رسمياً عن الأمر خلال الأيّام القليلة المقبلة، يكون «دقيقة صمت» أوّل مسلسل سوري بحت تتبناه «الصبّاح للإعلام» بعدما ركّزت في الفترة الماضية على الدراما المصرية والعربية المشتركة.
وهذا ما قد يمنح المشروع فرص عرض جيّدة في رمضان 2019، بسبب شراكات «الصبّاح» مع قنوات عربية معروفة، كما أنّه يشكّل نقلة نوعية بالنسبة لـ «إيبلا للإنتاج الفني». سواءً انضم صادق الصبّاح إلى الشراكة أم لم يفعل، فالمسلسل موضوع على خارطة العرض في شهر الصوم المقبل. وقد أعلن عابد فهد عن الأمر من خلال صورة لنفسه بالأسود والأبيض، نشرها مساء أمس على السوشال ميديا، مقرونة بعبارة: «دقيقة صمت لو سمحت…».
وعلمت «الأخبار» بأنّ أحداث المسلسل واقعية بامتياز، وتجري في سوريا، من دون أن ترتبط بزمن محدّد. إنّها باختصار، خليط من القصص الاجتماعية، ذات دلالات سياسية كبرى، مع وجود لعنصر الحب بحدوده الدنيا. ومن المعلوم بأنّ سامر رضوان اشتهر بنصوصه الملاصقة للواقع، ولعلّ الأجزاء الثالثة من مسلسل «الولادة من الخاصرة» أبرز دليل على ذلك. وجميعنا نذكر تميّز عابد في هذا العمل تحديداً من خلال شخصية «المقدّم رؤوف».
صحيفة الأخبار اللبنانية