بكت الفنانة التونسية هند صبري بحفل افتتاح الدورة 32 من أيام قرطاج السينمائية، بعدما ظهرت خصيصا للحديث عن مكتشفتها المخرجة التونسية الراحلة مفيدة التلالي، وقالت إنها تعودت أن تتحدث معها وليس عنها، وأكدت أن الفقيدة حاضرة بأعمالها الفنية وانجازاتها العالمية في وجدان كل التوانسة.
هند ظهرت بعد غموض حول مشاركتها في حفل افتتاح الدورة 32 من أيام قرطاج السينمائية، الذي أقيم مساء أمس السبت، ورفضت إدارة المهرجان تأكيد حضورها أو غيابها على خلفية الجدل المثار بعد اختيار صورتها من فيلم “صمت القصور” كبوستر رسمي للدورة الحالية.
وبمجرد البدء في عرض فيلم تسجيلي عن المخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي، ظهرت هند صبري وتحدثت بصوت يخالطه البكاء قائلة: اعتدت ان احكي معها وليس عنها وهى لم ترحل وموجودة بين وجدان كل التوانسة”.
وشهد حفل الافتتاح تكريم النجمة المصرية نيللي كريم عن مجمل مسيرتها السينمائية و”لبابا ديور” في النقد السينمائي، وتم منح جائزة التوزيع والإنتاج للمنتج أنور الصادق الصباح.
وسبق أن كشفت هند صبري عن انطباعها الأول بعدما شاهدت صورتها على الملصق الرسمي لمهرجان قرطاج السينمائي في دورته الـ32، مشيرةً إلى أنها أجهشت بالبكاء من فرط سعادتها، خاصة وان هذا المهرجان يمثل قيمة كبيرة في تاريخها الفني، لأنه شهد بدايتها.
وقالت هند صبري خلال لقائها في برنامج et بالعربي: المهرجان يعني لي الكثير، لأن بدايتي كانت من مهرجان قرطاج، خاصة أن الدورة تكرم مفيدة التلاتلي، مخرجة فيلم صمت القصور، وهو أول فيلم لي أنا بكيت لما شوفت الصورة، والصورة التي تم اختيارها كملصق للمهرجان مأخوذة من نفس الفيلم.
يذكر أن الدورة ال32 لأيام قرطاج السينمائية تعقد في الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 06 نوفمبر 2021، وتم الكشف عن الملصق الرسمي له وتتصدره صورة للنجمة هند صبري من فيلمها الأول “صمت القصور” للمخرجة مفيدة التلاتلي، وحمل البوستر توقيع أنيس بن عمار وهو مصمم غرافيك وجامعي عاشق للفنون والثقافة وله تجربة ثرية في المجال تعود بداياتها إلى سنة 2000.
وكشف أنيس بن عمار سبب اختياره لصورة هند صبري في بيان رسمي صادر عن المهرجان قائلا إن تكوين الملصق وتدرجات ألوانه يترجمان سحر الحياة تحت أضواء السينما: دافئة، قوية، حيوية ومبهجة.
أضاف رسالتنا واضحة: إنها أيام قرطاج السينمائية التي تضيء شوارعنا بانعقادها وتزداد الحياة معها دفئا وبهجة. إنها أيام قرطاج السينمائية التي تتجدد بها طاقتنا وتمنحنا هامشا من الفرح والحلم.
واختتم بقوله: نجمتنا “هند صبري” التي انطلقت من هنا طفلة، أثبتت وجودها فيما بعد بموهبتها، تأخذنا نحو تكريم مؤثر لمفيدة التلاتلي: سيدة قوية، نادرة الوجود. جميلة وهي تلتحف بصمتها -صمت القصور-، بكحل عينيها وأحمر شفاهها. تعطينا انطباعا بأنها تتجمل من أجلنا من أجل السينما.