هيونداي تقترب من تحقيق حلم السيارة الطائرة
تدخل شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي عالم النقل المستقبلي الذكي بعزمها تقديم سيارة طائرة في معرض الإلكترونيات للعام 2020.
مع توجه صناعة السيارات نحو السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية والمركبات الطائرة، أصبح معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES مكانا ملهما بشكل متزايد لصناع التكنولوجيا حيث يقدمون فيه تقنيات مستقبل التنقل.
وشركة هيونداي موتور فرع من مجموعة سيارات هيونداي/كيا، وهي ثاني أكبر شركة في كوريا الجنوبية بعد سامسونغ، ورابع أكبر مصنعي السيارات في العالم من حيث عدد المركبات المباعة سنوياً، وواحدة من أكبر الشركات الى جانب تويوتا، هوندا، نيسان موتورز.
ولا تكتفي المجموعة العملاقة ببيع سيارات عادية وتقليدية، بل بدأت في استثمار مليارات الدولارات في سبيل تحقيق حلمها وتطوير وسائل النقل المستقبلية، بما في ذلك فئة السيارات الطائرة.
وتعد الشركة الكورية واحدة من أكثر الشركات المستثمرة في هذا المجال من بين أكثر من 70 شركة تعمل على مركبات الطيران الشخصية، حيث اسست بشكل رسمي في شهر سبتمبر/ايلول قسم التنقل الجوي الحضري Urban Air Mobility وأعلنت عن تعيين مهندس سابق في وكالة الفضاء الأميركية ناسا لرئاسة المجموعة الجديدة.
وقالت قناة “سي إن إن” الأميركية إن موضوع السيارة الطائرة يبدو أمراً لا مفر منه، إذ تتسابق عمالقة شركات السيارات في العالم على إنتاجها وأضافت القناة ذائعة الصيت أن شركات عالمية تهدف إلى إحداث ثورة في النقل من خلال الانتقال إلى الجو، حيث تطور هذه السيارات لكي تكون خفيفة الوزن وتعمل بالكهرباء، وتكون قادرة على الإقلاع والهبوط، ويمكن استدعاؤها عبر تطبيق إلكتروني.
وستعرّف هيونداي في السادس من يناير 2020 الجمهور على مركبتها “باف”، ولكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات الخاصة بمركبتها الطائرة، باستثناء إشارتها إلى أهميتها في النقل عبر المدن المزدحمة.
وستقدم شركة صناعة السيارات المعروفة مفهومها للمركبة الجوية الشخصية، والمركبة المدمجة المتعددة الأغراض المستقلة في المعرض العالمي المرتقب بشدة بين صناع السيارات وتستثمر شركة “دايملر” الألمانية في مشروع الطائرة “فيلكوبتر” التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل وتتسع لراكبين، وكذلك شركة “جيلي” الصينية لصناعة السيارات التي تستثمر في إنتاج سيارة قادرة على الطيران عبر شركة Terrafugia مثلما كانت تظهر تلك السيارات في كتب الخيال العلمي حيث يمكنها أن تسير على الطرق العادية وكذلك الطيران مثل الطائرة.
وتدخل شركة “تويوتا” اليابانية لصناعة السيارات السباق حيث تعمل على السيارة الطائرة “ايفتول” التي سيكون بإمكانها حمل 5 ركاب والسير 150 ميلاً ويراهن الخبراء على استخدام المجال الجوي لتخفيف الازدحام على الطرق وتقليل وقت الوصول.
وتوصلت دراسة حديثة أنجزتها جامعة ميشيغان وشركة فورد ان فكرة سيارات الأجرة الجوية أقرب للتنفيذ من السيارات الطائرة الخاصة وسيبدأ التاكسي الطائر تقديم خدماته بشكل منتظم بدءاً من 2025 في رحلات بين المطارات والمدن الكبرى.
أعلنت شركة “بافارية” البدء في تطوير “سيارة أجرة طائرة” تضم خمسة مقاعد بعد إجراء رحلات تجريبية ناجحة فوق ألمانيا وكانت نسخة أصغر من الطائرة الكهربائية وقالت شركة “ليليوم” ومقرها ميونيخ التي تحظى بدعم مستثمرين بينهم “نيكلاسزينستورم” المشارك في تأسيس موقع سكايب إن الطائرة المطورة من طرفها التي سيكون بوسعها الإقلاع والهبوط عموديا، يمكن أن تستخدم في خدمات سيارات الأجرة الطائرة.
وقالت الشركة إنها خلال اختبارات للطيران أجرت تجارب على نموذج أولي بمقعدين من هذه الطائرة تضمنت تحولا في الجو من وضع التحليق مثل الطائرة بدون طيار إلى وضع طائرة محمولة بجناحين مثل الطائرة التقليدية.
ومن بين المنافسين المحتملين لشركة “ليليوم”، شركات أكبر كثيرا مثل ايرباص التي تصنع طائرات الركاب التجارية والطائرات الهليكوبتر والتي قامت باختبار نموذج لسيارة طائرة ذاتية القيادة بمقعد واحد في العام 2017.
ويتسائل خبراء في قطاع التكنولوجيا إن كانت الشركات الكبرى في مجال صناعة السيارات التقليدية ستبقى مهيمنة كذلك على قطاع السيارات الطائرة.
ميدل إيست أون لاين