واشنطن تفتح أجواء إيران أمام الطائرات الأميركية الصنع
قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها ستسمح لشركات الطيران الأجنبية باستخدام طائرات أميركية الصنع للطيران إلى إيران مانحة ضمانات أكبر لشركات الطيران وذلك في الوقت الذي تحاول فيه إيران إعادة توطيد الصلات التجارية في أعقاب رفع العقوبات.
وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة إذنا يسمح للطائرات الأميركية الصنع “بالنزول المؤقت” في إيران مما يعني السماح صراحة لشركات طيران مثل لوفتهانزا والخطوط الجوية التركية أو شركات طيران أخرى تطير عادة إلى إيران باستخدام طائرات أميركية الصنع أو طائرات بها قطع غيار أميركية للطيران إلى إيران.
وتوصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في يوليو/تموز الماضي سمح برفع معظم العقوبات عن إيران على الرغم من استمرار عقوبات أميركية كثيرة .
ويسمح الاتفاق للشركات الأميركية بالحصول على تراخيص لبيع طائرات مدنية لإيران ولكن صفقة مقترحة بين شركة بوينغ وإيران أثارت غضب أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يحاولون وقفها.
والإذن الذي صدر الجمعة ليس له تأثير على صفقة بوينغ.
وقال جوناثان إبشتاين وهو محام في شركة هولاند آند نايت في واشنطن إنه بسبب ثغرة في القانون تسنى لطائرات أميركية الصنع التوجه لدول أخرى تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها مثل كوبا والسودان وسوريا وكوريا الشمالية. وكانت إيران استثناء من ذلك . وأضاف “من الناحية الفنية لم تكن هناك وسيلة قانونية للطيران إلى إيران ولذلك اتجهت شركة التأجير الأميركية إلى أن تقول لا أو أن ذلك سبب قدرا كبيرا من القلق في أوساط التأجير بالولايات المتحدة بشأن طيران تلك الطائرات إلى هناك.”
وأضاف أنه من الناحية العملية كانت شركات طيران كثيرة تستخدم طائرات أميركية الصنع أو طائرات تستخدم قدرا كبيرا من قطع الغيار الأميركية في الطيران إلى إيران. ولكن إعلان يوم الجمعة حل بعضا من الالتباس المحيط بمثل تلك الرحلات.
ووضعت وزارة الخزانة عدة شروط للسماح بالطيران إلى إيران من بينها عدم بقاء الطائرات في إيران أكثر من 72 ساعة في كل مرة. ولا يغطي الإذن أيضا سوى الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وليس طائرات مثل الهليكوبتر. ولا يُسمح أيضا للشركات بتخزين قطع غيار في إيران من بين شروط أخرى.
ميدل ايست أونلاين