وزير التربية السوري الأسبق في رواية زهرة الصبار: نوستالجيا المكان الذي عاش فيه !
خاص
أصدر الكاتب الروائي والقصصي الدكتور هزوان الوز وزير التربية الأسبق روايته الجديدة (زهرة الصبار) المثيرة للاهتمام في تفاصيلها وشخصياتها وحكايات الناس في أحد أحياء دمشق الجديدة.
وتدور أحداث الرواية في منطقة المزة، المعروفة باسم (المزة دمشق الجديدة)، والتي ينحدر منها الكاتب، وتتناول حياة أسرة عبر حقبة طويلة من تاريخ هذه المنطقة منذ أن كانت قرية تتاخم مدينة دمشق، وتفيض منها الخيرات الزراعية وتضج بحركة يومية من العلاقات الإنسانية والاقتصادية .
ويحاول الدكتور هزوان الذي اشتهر برواياته وقصصه المتتالية ، التأريخ للمزة من بوابة تطور الشخصيات الروائية التي تعيش في قلب النبض الاجتماعي والاقتصادي وترصد بدقة حياة الناس وهمومهم وطرائفهم.
وقد اشتغل الكاتب على تقنية سردية تجعل من شخصيات الساردين شهود عيان يكملون تفاصيل الوقائع ويوثقونها ويتابعون تفاصيلها بدءا من الحقائق التاريخية المتعلقة بالمزة والشخصيات التاريخية التي مرت بها أو عاشت فيها، ووصولا إلى الحياة اليومية التي آلت إليها هذه القرية وقد أضحت جزءا من دمشق مع اتساع مدينة دمشق من نصف القرن الماضي.
وإضافة إلى هذه الوقائع يسجل الدكتور هزوان الوز تسجيلاً مفصلا للمكان يكاد يشبه الشريط السينمائي من خلال ملاحقته للتطورات التي حصلت على هذا المكان وتقسيماته وأسواقه وبيوته وحاراته .
وكان الدكتور هزوان الوز قد أصدر عددا من الروايات ومجموعات القصص ، وكانت مجموعتا صباح الياسمين .. صباح الغاردينيا وعصة بحر أبرز مجموعاته القصصية، فيما لفت الأنظار في روايته عن الحرب الصادرة تحت عنوان : حاء الحب .. راء الحرب وثلاثيته معرض مؤجل الصادرة عن دار الفارابي في بيروت.