وساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بدفع أميركي
تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية دعوة رسمية لزيارة مصر الأسبوع المقبل في ضوء تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ودعوة واشنطن للقاهرة بلعب دور الوسيط لنزع فتيل الأزمة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم ان الزيارة “تأتي في إطار التواصل المستمر بين الحركة والقاهرة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك” موضحا أن الزيارة “تهدف إلى وضع مصر في صورة العدوان الإسرائيلي المستمر على المقدّسات الإسلامية والمسيحية والجرائم في الضفة الغربية”.
ومساء الأربعاء أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أن وفدا من قادتها برئاسة الأمين العام زياد النخالة، سيبدأ زيارة لمصر الأسبوع القادم.
وقال المتحدث باسم الحركة، داود شهابإن “الزيارة غير مرتبطة بشكل أساسي بالتطورات الأمنية الجارية في الساحة الفلسطينية”.
وأوضح أن “الوفد سيلتقي عددا من المسؤولين المصريين، على رأسهم رئيس جهاز المخابرات عباس كامل، وسيناقش قضايا مختلفة مع الأشقاء المصريين وسيبحث التطورات الجارية معهم”.
وتأتي هذه التحركات بعد أيام من زيارة أذاها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الى القاهرة ضمن جولة شملت إسرائيل والصفة الغربية والتقى خلالها عددا من المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث دعا بلينكن الجانب المصري الى لعب دور الوسيط “لخفض حدّة التوتر” بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بلينكن ان بلاده تدعم مبدأ حل الدولتين كأساس لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي استمر لعقود طويلة.
ودأبت مصر على لعب دور الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوفق التصعيد في قطاع غزة حيث نجحت في وقف جولات عديدة من الحروب.
وتؤكد السلطات المصرية انه لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني بالسلاح وان تفعيل الحلول السلمية ضروري.
والأربعاء والجمعة الماضيين أعلنت إسرائيل إطلاق ثلاث قذائف من قطاع غزة تجاه أراضيها وردت بقصف مواقع في القطاع دون وقوع إصابات.
وجاء التصعيد عقب قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال اقتحامه مخيم جنين (شمال) الخميس وهو ما أعقبه في اليوم التالي مقتل 7 إسرائيليين في عملية إطلاق نار بالقدس نفذها شاب فلسطيني.
وعلقت السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل اقتحام جنين وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. ويشعر زعماء السلطة الفلسطينية بالغضب بسبب مداهمات تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر.
وشهد شهر يناير/كانون الثاني وحده مقتل 35 فلسطينيا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، في أكثر الشهور دموية منذ عام 2015، بينما يقول مسؤولون إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية ازدادت أيضا.
وأثار ضم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقيادات يمينية متشددة على غرار وزير الأمن الداخلي ورئيس حزب القوة اليهودية ايتمار بن غفير مخاوف فلسطينية وإقليمية ودولية من تصاعد العنف والتوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وتورط بن غفير في اقتحام باحة المسجد الأقصى على طريقة رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون ما اثار غضب الفصائل الفلسطينية التي هددت بالرد على استفزازاته
ميدل إيست أون لاين