وصول مجاني وفوري الى النسخة الأكثر تطورا من الذكاء الاصطناعي
ان كنت لا تطيق صبرا للوصول الى احدث نسخ الذكاء الاصطناعي “جي بي تي 4” مجانا ودون المرر بقوائم انتظار ربما يكون محرك بحث مايكروسوفت تذكرة عبورك الوحيدة المتاحة الى حد الآن.
وقررت عملاقة التكنولوجيا الأميركية إتاحة روبوت الدردشة الذكي الخاص بمحرك البحث لمزيد من المستخدمين دون الحاجة إلى الانضمام إلى قائمة الانتظار.
وحظي محرك بينغ بإقبال كبير لأول مرة منذ سنوات طويلة بعد أن أدمجت مايكروسوفت فيه إمكانية الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وكانت مايكروسوفت قد وفرت الوصول إلى المميزات التي تدعم على تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة من خلال أيقونة جديدة في الشريط الجانبي لمتصفح ايدج، وذلك في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما يتيح للمستخدم الوصول إلى تجربة البحث عبر الدردشة وإمكانية الوصول إلى ميزة Compose لإنشاء المحتوى مباشرة سواء للرد على رسالة عبر البريد الإلكتروني أو صياغة تدوينة عن موضوع ما أو فقرة لنشرها عبر الشبكات الاجتماعية وغيرها.
وفي البداية تتوخت العملاقة الأميركية الحذر بشأن وتيرة إتاحة بينع الجديد المدعوم بروبوت الدردشة “شات جي بي تي” من شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي “أوبن أي آي”.
والآن يبدو أن مايكروسوفت، المستثمر الرئيسي في “أوبن أي آي” رفعت قائمة الانتظار من بينج الجديد، مما يسمح لأي شخص بالوصول الفوري إلى خاصية الدردشة.
على الرغم من أن صفحة الاشتراك على “بينغ” لا تزال تشير إلى ضرورة الانضمام إلى قائمة الانتظار، لكن عند إتمام المستخدم عملية تسجيل الدخول سيتمكن من الدخول بالفعل، وفقاً لموقع “إن غادجت”.
ولم تحدد الشركة إن كانت ستتخلص من قائمة الانتظار تمامًا، ولكنها قالت في بيان إنها تجري تجارب مختلفة لضم المزيد من المستخدمين.
وكانت مايكروسوفت قالت أن “بينغ” الجديد تم تشغيله بواسطة برنامج “شات جي بي تي 4”. وهو أحدث نموذج لغوي من شركة “أوبن إي أي” والذي اجتاح عالم ال تكنولوجيا بقدرته على التعامل مع كل من النصوص والصور وصياغة المحتوى.
ويمكن من خلال هذه الأداة تأليف الكتب وكتابة الواجبات ورسائل التخرج ورسائل الدكتوراه (تعمل بالإنكليزية وتتيح العربية من خلال الترجمة التي تعتمد ترجمة غوغل فيها- وبكتابة سؤال عن أي شيء تبدأ بالإجابة بالتفاصيل التي تستمدها من الإنترنت ومصادر مخزنة لديها في قواعد بيانات هائلة الضخامة.
وما تقوم به هو الإجابة على الأسئلة بناءً على المتوفرة من آلاف المصادر الموجودة لديه ضمن قواعد بيانات هائلة لتغذية معطيات أدوات الذكاء الاصطناعي. ويمكنها مثلا إجراء التصحيح النحوي باللغة الإنجليزية وتقدم أيضا تلخيص النصوص وتبسيط الفقرات المعقدة العصية على الفهم لتحولها إلى مفاهيم أبسط.
وروبوت الدردشة “تشات جي.بي.تي 4″، يعد أحدث التقنيات “متعددة الوسائط”، مما يعني أن تغذيته بالصور وكذلك الرسائل النصية يمكن أن تحفزه على إنشاء محتوى. وستكون ميزة إدخال النص متاحة لمشتركي “تشات جي.بي.تي بلس” ولمطوري البرمجيات وفق قائمة انتظار، بينما تظل خاصية إدخال الصور قيد المراجعة والاختبار.
ويشير الإطلاق المرتقب للنسخة الاحدث من “شات جي بي تي” إلى الكيفية التي قد يتحول بها موظفو المكاتب إلى الذكاء الاصطناعي الآخذ في التطور لمساعدتهم في القيام بمزيد من المهام، بالإضافة إلى كيفية دخول شركات التكنولوجيا في المنافسة لكسب الأعمال من مثل هذه التقنيات.
وأشارت التقارير إلى أن “جي بي تي 4″ أكثر دقّة في نقل الحقائق بنسبة 40 في المئة، وأقلّ احتمالاً بنسبة 82 في المئة للاستجابة لطلبات المحتوى غير المسموح به، مقارنةً بـ”جي بي تي 3.5”.
وتثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في الاونة الاخيرة حماسة كبيرة مرفقة بمخاوف متنوعة.