وفد حركة “فتح” في بيروت بعد سورية
وصل وفد حركة فتح الى بيروت قادما من سورية، برئاسة امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ويلتقي اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ويعقد اجتماعين مع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة، وقيادة الجبهة الديمقراطية برئاسة نمر سليمان.
ويبذل وفد الحركة جهودا على المستوى الفلسطيني لإنجاح عقد اجتماع المجلس المركزي في رام الله خلال الشهر الجاري، ويبدو ان وفد الحركة نجح الى حد كبير في مهمته.
ويبقى استثناء حركة حماس من هذه اللقاءات هو مثار الجدل، ومؤشر استمرار الخلاف على خلفية تأجيل الرئيس محمود عباس الانتخابات التشريعية بزعم عدم سماح الاحتلال بإجرائها في القدس، وهو ما أثار استياء ورفض حركة حماس التي اعتبرت ان قرار ابو مازن نسف مسار طويل من الحوارات والاتفاقات التي ابرمتها الحركة على مراحل مع الرجوب في مصر وتركية والدوحة وبيروت.
وعلى مستوى اللقاءات في سورية ولبنان والتي استطاعت فتح من خلالها استعراض قوة علاقتها، فان فتح عن قصد او غير قصد وضعت الساحة الفلسطينية في مقارنة بين استقبال وفدها ولقاءاته رفيعة المستوى، والزيارة التي قام بها رئيس حماس في الخارج خالد مشعل، الذي لم يتمكن من حصد مروحة واسعة من اللقاءات في بيروت، ولم يكشف وفد الحركة عن مضمون الرسالة التي حملها من الرئيس ابو مازن الى الرئيس الاسد، وان كانت مرتبطة بالشأن الفلسطيني المباشر، او رسالة ذات مضمون سياسي مختلف.
وعلمت “راي اليوم” من مصدر فلسطيني ان دعوة الجزائر للحوار ما زالت قائمة وتتفاعل، وكشفت المصادر ان الجزائر ستوجه دعوة لخمسة فصائل فلسطينية لزيارة الجزائر، وهي فتح وحماس والجهاد والجبهة الشعبية والجبهة الشعبية القيادة العامة، ولكن حسب تلك المصادر، فان الوفود لن تأتي الى الجزائر مجتمعة، انما سيحضر كل وفد لوحده اولا وبشكل منفصل، وترغب الجزائر بالاستماع الى كل فصيل فلسطيني على حده وسماع وجهة نظره وتصوراته، على ان تحدد الخطوة التالية في ضوء النتائج .