«ويكيليكس»: «سي آي ايه» تتجسس على كلّ شيء
نشر موقع «ويكيليكس» سلسلة جديدة من التسريبات تتعلق بعمليات القرصنة والفيروسات التي طورتها «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (CIA) للتجسس على الهواتف والتلفزيونات، وحتى للسيطرة على السيارات الحديثة.
وسرّب الموقع يوم أمس، ثمانية آلاف وثيقة ضمن مجموعة سماها «المدفن 7»، فيما حمل الجزء الأول من التسريبات اسم «السنة الصفر»، وتضمنت كلها وثائق وملفات أخذت من مركز فائق السرية والحماية ومعزول داخل مقرّ «سي آي ايه» لشؤون الاستخبارات الإلكترونية في لانغلي، في ولاية فرجينيا.
وأظهرت الوثائق أن «الاستخبارات المركزية» فقدت في الفترة الماضية السيطرة على معظم ترسانة القرصنة لديها، بما في ذلك البرامج الضارة والفيروسات، وأحصنة طروادة، وأنظمة التحكم عن بعد بالبرمجيات الخبيثة والوثائق المرتبطة بها.
وتضم المجموعة المسربة مئات ملايين من التعليمات البرمجية، التي تعطي صاحبها القدرة على القرصنة بنحو كامل. وقالت المنظمة في بيان، إن هذه التعليمات «كانت على ما يبدو متوافرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأميركية سابقاً ولدى مخترقين لشبكتها»، وإن مصدر هذه الوثائق هو «أحد هؤلاء الذي أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف».
تلك الوثائق أظهرت أن البرمجيات استهدفت «اي فون ــ أبل، وجوجل الروبوت، وويندوز ــ مايكروسوفت، وتلفزيونات سامسونج، التي تحولت إلى ميكروفونات سرية». كذلك قال الموقع إن قسم القرصنة في وكالة الاستخبارات يضم أكثر من خمسة آلاف مستخدم أنتجوا أكثر من ألف نظام للقرصنة، وأحصنة طروادة، وفيروسات، وغيرها من البرمجيات الخبيثة.
وفي تصريح لموقع «ويكيليكس»، قال مصدر هذه الوثائق إنه شعر «بحاجة ماسة إلى أن تناقش هذه السياسات علناً، بما في ذلك ما إذا كانت قدرات القرصنة للاستخبارات المركزية قد تجاوزت الصلاحيات المنوطة بها».
ومن بين البرمجيات التي صممتها وكالات الاستخبارات نظام «الملاك الباكي» الذي استهدف التلفزيونات الذكية خصوصاً تلفزيونات سامسونغ وحولها إلى ميكروفونات سرية.
ويمكن البرنامج الذي صممته «سي آي ايه»، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي البريطاني MI5، أن يوهم المستخدم بأنّ التلفاز مطفأ، لكنه في الحقيقة يسجل الأحاديث في الغرفة، ويرسلها عبر الإنترنت إلى سيرفرات وكالة المخابرات المركزية. وتبين الوثائق أن الوكالة سعت إلى السيطرة على أنظمة التحكم في السيارات الحديثة.
في هذا السياق، أعلن الموقع أنه جرى تصميم برمجيات لاختراق ولمراقبة الهواتف الذكية حتى ترسل «الهواتف المصابة» إلى وكالة الاستخبارات، الموقعَ الجغرافي، والصوت والنص والاتصالات، كما تفعّل الفايروسات سراً كاميرا الهاتف والميكروفون.
وطورت الوكالة الفايروس ليستهدف هواتف ومنتجات شركة «أبل»، بالإضافة إلى الهواتف العاملة بنظام «أندرويد» الذي يشغل ٨٥٪ من الهواتف الموجودة في العالم.
صحيفة الأخبار اللبنانية