يمين يسار
ـ 1 ـ
جاء البعث إلى السلطة في العراق بانقلاب في 8 شباط/ فبراير 1963 وبعد شهر واحد وفي نفس اليوم 8 آذار/ مارس 1963 جاء البعث في سورية بانقلاب.
بعد فترة اختصم المؤسسون ـ عفلق ، البيطار ـ مع الضباط الشبان في سورية. فحدث انقلاب 23 شباط 1966 وسجن القادة المؤسسون حتى حررتهم حرب 1967 فذهبوا إلى العراق، الذي صار في سورية، مضرب المثل في العداوة القاتلة.
بعد فترة جاء انقلاب آخر عام 1970 صار الرفاق في مكانين: سجن المزة، وقصر المهاجرين.
أحد أهم الفوارق الطريفة بين تيارين في البعث السوري… أن جناح اليسار، كلف الرفاق بحمل سطول الدهان مع فرشاة… لدهن سيقان البنات اللابسات الميني جوب ـ التنورة القصيرة ، موضة تلك الأيام ، نكاية بثورة الطلاب الفرنسية وأوروبا، وأن جناح اليمين لاحقاً كلف الرفيقات بتشليح المحجبات إشارباتهن تنكيلاً بالأخوان المسلمين الذين تمردوا في حماه وبعض المحافظات الأخرى.
بخلطة بسيطة مع قليل من السخرية، نجد اليوم إنجازات بعث اليمين واليسارعلى شكل مجتمع سوري ، محجّب البنات ومسلح الذكور ضد الدولة… مع تعديل بسيط ابتكرته البنات كحل وسط مع الأهل: جينز ضيق جداً، وحجاب محتشم جداً… والنتيجة “صفر” حداثة !
هذا، إن نظرنا إليه بعدسة مكبرة ،هو صورة للكيفية التي يتطور فيها العرب: مرة من أسفل ومرة من أعلى. وفي كل الأوقات ليس هناك خطة إلى الأمام.
ـ 2 ـ
ابن خلدون: البدو يهدمون العمران ليستعملوا الحجارة أثافي لقدور الطبخ.
ـ 3 ـ
الإنسان مسكين في الأناقة: إنه يبدل أزياءه حين يكون عريساً أو قتيلاً.
ـ 4 ـ
نحن البشرية الحديثة الفخورة بإنجازاتها واختراعاتها… نعيش على هذا الكوكب كرهائن. وفي أية لحظة، وبكبسة رز، نختفي ، متحولين من رهائن إلى قتلى.
ـ 5 ـ
كان الفنان السوري فاتح المدرس – الطفل … يرعى أغنامه ويأكل العشب معها، ويتحدث إلى الفراشات والأحصنة. يقول: أنا فنان سوري شاهد على جمال الأرض والإنسان، كما انني شاهد على أحزان عصري.