يوميات ناقصة | أناشيد (نزيه أبو عفش)

 

نزيه أبو عفش

دعْكَ ممّا تثرثرُ به الأعلام
وما تزعمهُ هتافاتُ الجُنْد.
الأناشيدُ الوطنيّة
تُشْعِرني على الدوام
أنّ الناس يُقيْمون داخلَ مقبرةْ
أو أنهم في الطريق إليها.
13/3/2011

فوكوشيما/4

أنتم الذين تُشعلون هواءَ الأرضِ بالصراخ:»الثورةَ الثورة!»..
أنتم الذين تُقْسِمون:
لا بديلَ عن الحريّةِ ، ولا أقلّ مِن العدل!
أنتم الذين:……شراباً أكثرَ وخبزاً أكثرْ!
أنتم الذين:……لأنّ الخيمةَ ما عادت تكفي
والحطبَ ما عاد يفي بالحاجة
والأرضَ ما عادت تتّسع.
أنتم الذين….تأملون
أنتم الذين ترغبون
أنتم الذين تُبغِضون وتُحبون
أنتم الذين تَغتبطون بمصرعِ جنديّ، وتُهلّلون لسقوطِ طائرةْ
أنتم الذين……../
: ألا تَستحون من الموت؟
ألا تُبصرون ما آلتْ إليه حياةُ الموتى؟
.. .. .. ..
أنتم الذين!…
هل تجرّأتم على النظرِ في عينِ ذلك الطفل
الذي، برأسهِ المدفونِ في كتفِ أمّهِ،
وعينِهِ المدفونةِ في عينِ الربّ،
لم يعرف حتى كيف يقول:
أيها الناس! أنا خائف..؟
أنتم الذين……
: إليكم عنّي!
17/3/2011

«…….»

لا أحدَ يُصَدّق ما تقولهُ الحياة:
الحقيقةُ ، دائماً ،
ليست حقيقيّةْ.
12/3/2011
حِداد
كلّما حزنْتُ على صاحبْ
وجَبَ عليّ أنْ أضعَ شريطةً سوداءْ.
الآن ، وكلُّ صاحبٍ يموت
وكلُّ غريبٍ يموت ،
لم يبقَ أمامي
إلاّ أنْ أذرفَ سوادَ حسرتي
وأدْهنَ الثلج .
12/3/2011

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى