يوميات ناقصة | الخَطّاء (نزيه أبو عفش)
نزيه أبو عفش
أرجوكْ
لا تَقْسُ عليّ كثيراً!
لا تُؤَنِّبْني!
أنا ضعيف. ضعيفٌ إلى درجةٍ تثير الشفقةْ.
ضعيفٌ بحيثُ، مهما حاولتُ أن أكونَ ذكيّاً،
لا أعرف إلّا أنْ أُخطئ.
إذن،أرجوكْ..لا تُؤْذِني!
كلّما آذيتَني.. أعاتبُ نفسي.
وكلّما قسوتَ علَيّْ
أتوسّلُ إليكْ:
أرجوك، سامحني!
2/6/2012
أنا حيٌّ لأشكرَك
أعرفُ أنكَ تستطيع أن تقتلني الآن.
تستطيع أن تقتلني غداً، أو في الأمس.
تستطيع أن تكون قتلْتَني لحظةَ وُلِدْت.
لكنْ، لعلّها حكمةٌ ما، أو لعلّهُ فضلٌ منك
أنْ تكون قد عفوتَ عنّي
(عفوتَ مقدارَ حياةٍ كاملةْ)
لا لكي أبغضكْ،
لا لكي أتَنَكّر لك،
لا لكي أتمنى موتك،
لا لكي أيّ شيءْ…
بل، فقطْ، من أجل أنْ أفكرَ، على الدوام،
في أنني لا أزالُ « غيرَ ميّتْ «
وأنك أنت
(لأنك لم تقتلني
لا اليومَ، ولا غداً، ولا يومَ أمس)
أنت مَن منحني نعمةَ أنْ أكون على قيد الحياة
حتى هذه اللحظة.
:أنا حيٌّ لأتذكّر أنني لستُ ميْتاً..
حيٌّ لأشـــكركْ.
2/6/2012