يوميات ناقصة | غدُ السيف (نزيه أبو عفش)

 



نزيه أبو عفش

 

بينَ سيفِ المحاربِ القويّ
وسيفِ غريمهِ الأقوى
لا يعودُ أمامَ ضعيفٍ مثلي
غير أنْ يرفعَ صلاتَهُ إلى نفْسِه
وينتظرَ قدومَ الغد.

أمّا وقد جاء الغدُ الذي
حلمتُ به دائماً ، وخَشيتُ قدومَهُ دائماً،
فلن أفكّرَ حتى في سؤالِ نفسي:
أيُّهما الأرحَمُ لأقولَ له
«أنا تابعُكَ وخادمُ معبدِك»؟
ففي ختامِ كلّ حرب
وحدهُ المنتصرُ : عدوّي وكاسِرُ قلبي.
وحدهُ مَن أتمنّى
ألّا يجيءَ عليهِ غدٌ آخر.
25/3/2011

ترتيلةُ ورْد

ربُّ الإنسان
لا يولدُ إلاّ في قلبه.
..
مَن ينسخ هتافاً لوردةْ
بمقدورهِ أنْ ينسخَ أداةً لذبْحِها.
..
الآلهةُ الحقيقيّة
لا يمكن استعارتُها.
25/3/2011

وقتُ الدمع

أبداً ، ما من شيءٍ يستحقّ الذكر
سوى أنني على وشك البكاء.

لا أعرفُ إنْ كان أصدقائي
سيسمحون لي بقليلٍ من الدمع
خاصةً وأنهم الآن
على وشك الاحتفال.
25/3/2011

صحيفة الأخبار اللبنانية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى