تحليلات سياسية

“حماس” تُرعِب الكيان… خبراء إسرائيليون: جهود جيش الاحتلال لمنع …

 

قال مُحلِّلٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ إنّ “الهجمات المسلحة الأخيرة في الضفة الغربية، وإطلاق الصواريخ من غزة، تعني أنّ جهود الجيش الإسرائيليّ لمنع موجةٍ جديدةٍ من العمليات العسكريّة لم تنجح بعد، خاصّةً مع التهديدات الأخيرة التي أطلقها قائد كتائب القسام”.

وأضاف يوآف ليمور في مقال بصحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، المُوالية لرئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، أضاف، أنّ “الجيش الإسرائيليّ يتحرّك هذا الأسبوع كالعادة بين التكتيكيّ والاستراتيجيّ، فيما تبحث حركة (حماس) عن طريقةٍ لإبقاء اسمها في العناوين الرئيسيّة، ولا يوجد شيء مثل القدس كفيلة بتزويدها بالبضاعة اللازمة، إذ إنّ حماس تُدرِك جيّدًا أنّ القدس أمر مُختلَف تمامًا، حيث إنّ العاطفة الدينيّة تزداد في رمضان”.

وأكّد ليمور، المعروف بعلاقاته الوطيدة جدًّا مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، أكّد أنّ “هذا بالضبط ما حاول فعله محمد ضيف، قائد الجناح العسكريّ لحماس، حين سعى لردع إسرائيل عن الاستمرار بقراراتها ضدّ المقدسيين، حيث أرادت (حماس) أنْ تبقى ذات صلةٍ، وحاملة لنجمة القدس، وتأمل أنْ يكون ذلك كافيًا لإثارة الروح المعنوية خلال الأعياد، خاصّةً أيام القدس والنكبة”.

علاوة على ذلك، شدّدّ، نقلاً عن المصادر عينها، شدّدّ على أنّ “الجيش الإسرائيليّ يستعد لاحتمال استئناف إطلاق النار في غزة، أمّا في الضفة الغربية، فترفع العمليات الفلسطينية المُسلحّة ذات الطابع الشعبيّ، وسط ربط واضح بينها وبين أحداث القدس، من خلال هجماتٍ فرديّةٍ على الأرض، لذلك قرر الجيش تعزيز قواته الإضافية، على افتراض أنّ الهجمات هي محاولات ملهمة ومحاكاة، وبحلول نهاية رمضان في منتصف أيار (مايو)، ستكون المنطقة شديدة الانفجار”.

كما أكّد الخبير العسكريّ ليمور أنّ “الجيش يبذل جهودًا كبيرةً للحدّ من العمليات، وقد انتقد كبار الضباط سلوك الجنود في المنطقة، حيث يُعرف مفترق تفوح (زعترة) الذي وقعت فيها العملية بأنّها نقطة إشكالية، وواضح أنّنا أمام سياسة خاطئة للجيش، ومزعجة في الغالب، فما ينتهجه الجيش ليس طريقة لدحر الهجمات”.

في السياق ذاته، قالت كارولين غليك، الكاتبة اليمينيّة الإسرائيليّة: “إننا أمام برميل من المتفجرات، حيث تستعِّد حماس لنشاطٍ كبيرٍ في القدس في 9 أيار (مايو)، أيْ اليوم الأحد، حيث سيكون محور الأحداث في حي الشيخ جراح، ومن المقرر أنْ تصدر المحكمة العليا الإسرائيليّة، بعد عقودٍ من الصراع القانونيّ والأحكام التي لا تنتهي، حكمًا نهائيًا بشأن إخلاء الفلسطينيين من المنازل، وبعد تصريحات خالد مشعل وإسماعيل هنية ضدّ الاحتلال والمستوطنين، انضم إليهما محمد ضيف”، على حدّ تعبير المصادر التي استندت إليها في “تحليلها”.

وأضافت في مقال بصحيفة (يسرائيل هايوم)، أنّ “تهديد الضيف الذي بقي صامتًا منذ حرب غزة 2014 يحمل تحذيرًا لإسرائيل بأنها إذا تجرًأت على إخلاء المقدسيين من منازلهم، فلن يمُرّ ذلك دون إجابة على الأرض”، وفق المصادر التي استندت عليها.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى