تحليلات سياسيةسلايد

نورالدين الطبوبي يعود لمهاجمة السلطة بعد فترة من الهدوء

طالب أمين عام اتحاد الشغل التونسي نورالدين الطبوبي الأربعاء بتحسين أوضاع العمال مشيرا إلى أن الاتحاد لا يشعر بالارتياح إزاء المناخ السياسي في البلاد وذلك في خطاب ألقاه الطبوبي خلال تجمع بمناسبة يوم العمال العالمي الموافق 1 مايو/أيار من كل عام، شارك فيه مئات النقابيين والعمال أمام مقر اتحاد الشغل بالعاصمة تونس.

ويعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل أقوى منظمة مدنية تونسية، ويضم ما لا يقل عن 80 بالمئة من موظفي الدولة، وتأسس في 20 يناير/كانون الثاني 1946 على يد الزعيم النقابي فرحات حشاد، الذي اغتالته فرنسا بمدينة رادس جنوب تونس العاصمة في 5 ديسمبر/كانون الأول 1952.

وقال الطبوبي “غير مرتاحين مطلقا للمناخ السياسي السائد، بما طغى عليه من تفرّد وتعنّت وإقصاء وتصفية حسابات، وانتهاكات وضغوط أيضا. ” قائلا أن “مواصلة نهج التفرد في جميع المجالات بما فيها السياسي، لن يفضي إلا إلى الانسداد والمآزق، فضلا عمّا يمكن أن يخفيه من مفاجآت غير محمودة العواقب”.

نورالدين الطبوبي – استعداد اتحاد الشغل لتفعيل الحوار الاجتماعي

وأعرب  نورالدين الطبوبي. عن “استعداد اتحاد الشغل لتفعيل الحوار الاجتماعي، والحفاظ على أهم مكسب اجتماعي ناضلت من أجله أجيال. ودوّن في القوانين والتشريعات” متعهدا بأن الاتحاد “لن يدخر جهدا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها . كما وفرض حقوق التفاوض وتقديم المطالب الاجتماعية وتحسين أوضاع الأجراء (العمال)”.

وحذر من أن “اتحاد الشغل قوي، وعدم الاستجابة لمطالب عماله الشرعية سيدفعهم للتحرك” في تحذير قوي للسلطة بعد فترة من الهدوء بين الرئاسة والمنظمة النقابية.

ومنتصف 2023. أوضح المعهد الوطني للإحصاء أن “نسبة البطالة ارتفعت خلال الربع الأول إلى 16.1 بالمئة. مقابل 15.2 بالمئة خلال الربع الرابع من العام الماضي 2022”.

وبعد خطاب نورالدين الطبوبي ، انطلقت مسيرة عمالية من أمام مقر الاتحاد، جابت “شارع الحبيب بورقيبة” بالعاصمة تونس، بمشاركة مئات النقابيين والعمال.

وليس هذه المرة الأولى التي يوجها فيها الطبوبي انتقادات كبيرة للسلطة السياسية بعد تدهور العلاقة مع الرئيس قيس سعيد رغم تاييد الاتحاد للإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام التونسية والفلسطينية. مرددين شعارات من قبيل “شغل حرية كرامة وطنية”، و”بالروح بالدم نفديك يا اتحاد”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.

وفي تصريحات إعلامية على هامش المسيرة، قال الطبوبي إن “الحرب على غزة كشفت بلا تضليل وقوف أحرار العالم من نخب طلاّبية ومجتمعية وسياسية مع الشعب الفلسطيني. ونصرتهم للحقوق الأبدية لفلسطين”.

هذا ودعا إلى. “مضاعفة الجهد لنصرة إخوتنا في فلسطين بالتظاهر والاحتجاج ونشر ثقافة المقاطعة والمقاومة. كما ومواصلة الضغط لسن قانون يجرّم التطبيع (مع إسرائيل) قي بلادنا”.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى. معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية. ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

 

ميدل إيست أون لاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى