علاقات اجتماعية
سلبيات وإيجابيات العودة بعد الإنفصال
قد تفلح ذكريات الحياة الزوجية في إعادة الزوجين إلى بعضهما مجدداً، حتى لو امتدت فترة الطلاق لمدة طويلة، فالمشاهدات اليومية والمواقف الاجتماعية تؤكد على أن رجوع الزوجة أو الزوج هو أمر طبيعي ولا يثير التساؤل، لذلك قد يقول لك البعض «إذا لم تتمكني من النجاح في المرة الأولى فحاولي مرة ثانية». ولكن هذا الرجوع بعد الإنفصال قد يكون له سلبيات وإيجابيات للتعرف عليها التقت «سيدتي نت» بالأخصائية الاجتماعية والأسرية – تخصص استشارات أسرية – «دينا زياد صبري» لتحدثنا عنها.
-
إيجابيات العودة بعد الإنفصال :
- الانفصال بين طرفين لفترة طالت أم قصرت، ربما يكون دافعاً قوياً وإيجابياً للرجوع لحياة أفضل من ذي قبل. فإن قاس أحد الطرفين مدى احتياجه للطرف الآخر، وأدرك أن أهمية وجوده أكبر من حجم التنازلات، سيرضى بالتنازلات مقابل وجود الطرف الآخر.
- الخلافات من الممكن نسيانها بشكل مؤقت، والبدء من جديد للحفاظ على الترابط الأسري واستقرار الأبناء. لكن هذا يحتاج لجهد دءوب من الطرفين وإخلاص النية والمثابرة. كما والإصرار والاستعداد النفسي لكليهما.
- زيادة الحوار الهادئ بينهما وإعادة التفاهم من جديد على كل ما كان موضع خلاف ضمن الاحترام الأنسب لحياة زوجية خالية من الإهانة بكل أشكالها. هذه المرحلة تعد فترة نقاهة يمر بها الزوجان في رحلة الشفاء والتعافي من الشقاق والكراهية التي تولدت بينهما. ونتيجة لذلك إما أن يصلا إلى الصحة الكاملة أو تصيب علاقتهما انتكاسات لا تحمد عقباها قد تصل إلى الطلاق الفعلي ودمار الأسرة.
- كيفية إصلاحها تكمن في التفكر أولاً بأن هذه الحياة قصيرة إن شئنا أنهيناها بالمشاكل. وإن شئنا أنهيناها بالتفاهم والمحبة والمودة.
- تجاهل الماضي والبدء بحياة جديدة والبعد كل البعد عما يزعج الطرف الآخر وتحسين العلاقة الزوجية. والتفكير الجدي بإدخال السعادة للبيت من جديد وعدم التفكير بأنانية.
- التسامح بين الطرفين والتغافل عما يمكن التغافل عنه. والعلم بأن هذه الأسرة عمادها الأبوان. ولا يمكن لطرف آخر أن يقوم بدور أحدهما.
- الاعتراف بأخطائهما وعدم التشبث برأي قد يفسد علاقتهما.
-
أما من ناحية سلبيات العودة:
- –عدم الاعتراف بالأخطاء أو تشبث أحد الطرفين برأيه من باب العناد وليس من باب الرضا.
- إن كان هدف العودة فقط من أجل المجتمع أو الأولاد أو ضغوط الأهل، إذاً سيكون هناك خلل في جوانب الحياة الزوجية الأخرى.
- إذا كان هناك كره فيما بينهما، أو جرح كبير وألم، أو ظلم وعدم نسيان للماضي.
- إن اختلفت النوايا وصفاء القلوب بين الطرفين سيولد نفوراً، وتستمر الجروح، وربما ترجع الأمور أسوأ من ذي قبل.