أمراض القلب تتهاوى عند شرب المياه

كشفت دراسة أميركية حديثة أن شرب المزيد من المياه يوميًا يحد من امتصاص الجسم لجرعات زائدة من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة، ويقي من الإصابة بأمراض القلب.

وأوضح الباحثون بجامعة إلينوي الأميركية، أن شرب المزيد من المياه يوميًا، يقلل نسب السكر والكولسترول في الدم. ونشر الباحثون نتائج دراستهم الأحد في مجلة التغذية البشرية. وافاد الباحثون أن معظم الأشخاص يلبون احتياجات الجسم من السوائل عن طريق شرب الماء وغيرها من المشروبات، لكن يمكن الحصول على الماء من خلال تناول بعض الأطعمة، مثل مرق الحساء، والكرفس والطماطم والبطيخ.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون استهلاك أكثر من 18 ألفًا و300 من البالغين في الولايات المتحدة، في الفترة الممتدة من 2005 حتى 2012. ووجدت الدراسة الجديدة أن متوسط الاستهلاك اليومي لمعظم المشاركين كان من 2 إلى 4 أكواب من المياه يوميًا، وهذا المقدار يمثل حوالي 30 من إجمالي استهلاك المياه اليومي الموصى به.

ووجدت الدراسة أيضًا أن تناول حوالي 3 أكواب من المياه يوميًا، خفض استهلاك الطاقة الكلي لدى المشاركين بمقدار 205 سعر حراري يوميًا، كما خفض نسب امتصاص الجسم للصوديوم والدهون المشبعة.

وأشار الباحثون، إلى أن الماء يحافظ على درجة حرارة الجسم العادية، ويحمي النخاع الشوكي، ويخلص الجسم من النفايات الضارة من خلال التبول، والتعرق، وحركة الأمعاء. وخلص الباحثون إلى أن “شرب الماء بكثرة يمكن أن يكون استراتيجية جيدة للحفاظ على الصحة العامة، والحد من استهلاك السعرات الحرارية الكثيرة التي تجلب السمنة”.

وتأتي الوجبات السريعة والبطاطس المقلية والحلوى والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة، على رأس الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم. وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.

وبعد مرور اكثر من قرن على اكتشافه ما زال “الاسبيرين” افضل علاج للوقاية من مخاطر الاصابة بامراض القلب كما تؤكد نتائج دراسة دولية عرضت الاحد امام المؤتمر السنوي الـ 55 “للكلية الطبية لامراض القلب” (ميركان كوليدج اوف كارديولوجي). وتهدف هذه الدراسة الى معرفة ما اذا كان تناول جرعة يومية لمركب “الاسبيرين” و”البلافيكس”، الدواء الاكثر شيوعا وصفه لتسييل الدم وتفادي تشكل التخثر الدموي في الشرايين لدى الاشخاص الذين يعانون من امراض قلبية، يساعد اكثر على تقليص مخاطر حصول ازمة قلبية وجلطة في الدماغ او ذبحة صدرية.

واكد الدكتور ديباك بات المدير المساعد للمركز الطبي لامراض القلب في كليفلاند (اوهايو. شرق) والمشارك في هذه الدراسة التي شملت 15603 اشخاص تزيد اعمارهم عن 45 عاما في 32 بلدا خلال 28 شهرا، ان “نتائج الدراسة كانت سلبية في مجملها باستثناء الاشخاص الذين عانوا اصلا كما يبدو من ازمة قلبية او جلطة في الدماغ”.

واوضح بات ان مركب الاسبيرين-البلافيكس مقارنة مع الاسبيرين لوحده، لا يؤدي الى نتيجة مختلفة كثيرا لا بل قد يؤذي اكثر مما قد يفيد بالنسبة للاشخاص المعرضين لمخاطر عديدة بالاصابة بامراض قلبية مثل المدخنين ومرضى السكري واولئك الذين يشكون ارتفاعا في ضغط الدم او نسبة كولسترول مرتفعة.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى