صحة ورشاقة

دراسة: “جوز البقّان” يحمي من أمراض القلب والسكري

أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن تناول جوز البقّان يوميًا، يمكن أن يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، خاصة الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بهذه الأمراض.
الدراسة أجراها باحثون بمركز جين مايير لبحوث التغذية في جامعة تافتس الأمريكية، ونشروا نتائجها في عدد الخميس، من دورية (Nutrients) العلمية.
وجوز البقّان واحد من أكثر أنواع المكسرات المستهلكة في الولايات المتحدة والمكسيك، ويُعرف أيضًا بالجوز الأمريكي، وينمو على أشجار كبيرة التي قد تصل 44 مترًا ويصل عمرها 300 سنة.

ويشبه البقّان مكسرات الجوز التقليدية إلا إن قشرته الخارجية تكون أرق بكثير ويمكن كسرها باليد، ومن أشهر الأطباق التي يدخل في تحضيرها فطيرة جوز البقّان وهي من الأطباق الأمريكية التقليدية، ويؤكل أيضًا محمصًا، أو يمكن إضافته كزينة للآيس كريم، والحلويات.
وفي هذه الدراسة خضع 26 رجلاً وامرأة متوسط أعمارهم 59 سنة للمراقبة، حيث تم إدخال جوز البقّان ضمن نظامهم الغذائي.
ولأربعة أسابيع في المرة الواحدة، كان المشاركون يأكلون إما نظامًا غذائيًا خاليًا من جوز البقّان أو نفس النظام الغذائي لكن مع تناول هذه المكسرات.

دراسة: “جوز البقّان” يحمي من أمراض القلب والسكري 

وأظهرت الدراسة أن تناول 1.5 أونصة فقط منه (الأونصة =28 جرامًا) يوميًا، قد يحمي البالغين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.

ووجد الباحثون أن إضافته للنظام الغذائي كان له تأثير كبير في تحسين حساسية الإنسولين. كما وخفض فرص الإصابة بأمراض القلب لدى البالغين الأصحاء الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وزيادة دهون البطن.
وقالت الدكتورة ديان ماكاي، قائد فريق البحث. إن جوز البقّان غني بالدهون الأحادية غير المشبعة بشكل طبيعي. لذا فإن استبدال جزء من الدهون المشبعة في النظام الغذائي بهذه الدهون الصحية يمكن أن يفسر بعض التأثيرات الوقائية للقلب التي لاحظناها في الدراسة.
وأضافت أن البقّان يحتوي أيضًا على عدد من المركبات النباتية النشطة بيولوجيًا. بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية التي ساهمت جميعها على الأرجح في هذه الميزة العلاجية.

وأشارت إلي أنه من المثير للاهتمام حقًا. أن تغييرًا بسيطًا في النظام الغذائي للأشخاص، بتناول عدد قليل من جوز البقّان يوميًا . قد يكون له تأثير كبير على صحة هؤلاء البالغين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية. فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم. حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
كما وأضافت أن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني. الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني أيضا. ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى. والأعصاب والفشل الكلوي أيضا.

في المقابل. تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري. عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم. وتكون معظمها بين الأطفال.

صحيفة راي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى