إنتل تعزز مكانتها في الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء

 

أعلنت عملاقة تصنيع المعالجات والرقاقات الالكترونية إنتل عن استحواذها على شركة “ايسياك” المتخصصة في صناعة الرقاقات الالكترونية وذلك بهدف تعزيز تقنياتها في مجال الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء لمنافسة نظيرتها كوالكوم. وستنضم الشركة الجديدة ضمن قسم مجموعة الحلول البرمجية والذي قامت إنتل بإنشائه في 2015 بعد استحواذها على شركة التيرا.

وتقوم “ايسياك” بإنتاج دوائر الرقاقات الالكترونية لأمور محددة، حيث يتم برمجتها لتتعامل مع تطبيقات مبرمجة لهدف معين مثل تقنيات إنترنت الأشياء، كما أنه يسهل إعادة برمجتها بطرق سهلة دون الحاجة لإعادة تركيبها وتغييرها. ولم تُعلن الشركة عن أي تفاصيل حول قيمة الاستحواذ.

تعمل شركة إنتل العملاقة على إنتاج معالجات صغيرة فائقة السرعة تم تصميمه خصيصا للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركات عدة من بينها فيسبوك، حسب رئيس المجموعة براين كرانيتش. وقال كرانيتش خلال مؤتمر تكنولوجي نظمته صحيفة “وول ستريت جورنال” في كاليفورنيا “أرى أننا على مشارف تغير كبير … الذكاء الاصطناعي سيكون بالأهمية التي كان عليها الإنترنت في التسعينيات”.

وينبغي على الرقاقات المصممة للذكاء الاصطناعي أن تكون قادرة على معالجة كمية كبيرة جدا من البيانات بصفة فورية. ورغم نجاح الشركة العملاقة في اكتساح سوق الرقاقات الالكترونية العالمية الا ان ثغرات امنية تم اكتشافها مؤخرا في معالجاتها اضر بسمعتها واربك سير عملها وخططها المستقبلية.

تواجه إنتل ثلاث دعاوى جماعية على خلفية الكشف عن ثغرات أمنية تصيب رقائقها (معالجاتها) المصنعة خلال العشرين عاما الماضية. وقدم الشكاوى أمام المحاكم الأميركية في أوريغون وكاليفورنيا وإنديانا مالكو اجهزة كمبيوتر تعمل بمعالجات إنتل، متذرعين بأن الثغرة التي علمت إنتل بشأنها قبل عدة أشهر تخلق عيبا متأصلا في معالجات الشركة.

وساعدت إنتل على توفير رقع أمنية لإصلاح الثغرة، لكن المخاوف تصاعدت من أن هذه الترقيعات ستؤثر سلبا في أداء الكمبيوتر، ولا تعتبر استجابة ملائمة للمشكلة. وطلبت المجموعة الاميركية التي تواجه كمنافساتها ثغرة أمنية في شبه الموصلات، من زبائنها التوقف عن تحميل بعض التحديثات التصحيحية التي عممتها لأنها قد تتسبب بمشاكل “لم تكن في الحسبان”.

واقر مصنعو معالجات صغرى، وهي مكونات أساسية لعمل اجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية باحتمال تعرضهم للخلل الأمني لكن مع التشديد على أن خطر القرصنة ضئيل. وقد يسمح هذا العطل لقراصنة معلوماتية بالتحكم بجهاز كمبيوتر ما والنفاذ إلى بيانات محفوظة فيه، من قبيل كلمات السر وأرقام البطاقات المصرفية.

وتسبب الكشف عن هذه المعلومات بتراجع أسهم إنتل في بورصة “وول ستريت“. وقال مديرها براين كرزانيتش في تصريحات لقناة “سي ان بي سي” إن هذه المشكلة تطال كل المعالجات الصغرى الحديثة الصنع وليس تلك التي تنتجها شركته فحسب.

وغالبا ما تقوم المجموعات التي تدرك وجود موطن ضعف قد يتيح قرصنة أجهزتها بإصدار تصحيحات أمنية وإبلاغ زبائنها قبل تعميم المشكلة، في مسعى إلى قطع الطريق أمام القراصنة. لكن نظرا لهول المخاوف التي أثارها الخبراء في الأمن المعلوماتي وتداولتها وسائل الإعلام، قررت المجموعة التطرق إلى هذه المسألة في وقت أبكر، تماما كما فعلت “غوغل”.

ميدل إيست أونلاين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى