إلى أين تقودنا كورونا ؟
إلى متى ستظلون أيها الكتاب تكتبون عن كورونا و فيروسها القاتل ؟؟..
سؤال بات مطروحا علينا ، فما عسانا أن نجيب ؟ لقد بدأت موجة التشاؤم والموت تطغى على كل شيء حتى باتت السلطات العليا لا تتأخر عن إغلاق المعامل والمدارس والجامعات شهوراً و ها هو الزمن يعلن إقترابه من إكتمال العام الكامل على فيروس كورونا أو كوفيد 19 وهو يتابع غزوه الفتاك في جميع أرجاء الأرض ، ولم تنجح حتى الآن أية دولة في إنجاز علمائها في عملية البحث عن لقاح قادر حقاً على صد الهجمات العدائية لهذا الفيروس القاتل والغريب الموحش والطاغي في أذيته ، وعلى الأخص في الأقطار المتقدمة حضارياً في أوروبا وأمريكا وآسيا إذ ما تزال تلك الدول تعلن كل يوم عن الأرقام المريعة والمتكاثرة للإصابات والوفيات كل 24 ساعة بالمئات والألاف بالرغم من كل الجهود المبذولة في حماية المواطنين ..
من يصدق أن الدولة التي بلغت خسائر الأرواح البشرية فيها أكثر من كل الدول الأخرى هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر أقوى دولة في العالم في مستوى قدراتها العلمية والصحية و ما تزال أمريكا هذه حتى اليوم مع الدول الأوروبية الكبرى تخسر من مواطنيها كل يوم مئات وأحيانا الألف من المصابين ومئات الوفيات .. فإلى أين يقودنا هذا الوحش الكاسر فيروس كورونا أو كوفيد 19 ؟!..
ثمة أفلام وكتب ومقالات بدأت بعض الدول الكبرى في إنتاجها وعرضها في الصحف وشاشات التلفزيون والسينما عن أن البشرية سوف تفقد كثيراً من أرواح البشر إلى درجة هبوط عدد سكان الأرض مليارات أو ملايين منها حتى أن فيلماً سينمائياً بنى موضوعه على أساس أن عدد سكان الأرض الناجين من هذا الوباء لن يكونوا سوى واحد وعشرين مليوناً فقط و بهذا المغزى أوالرقم المتشائم يبدو أن الطبيعة النقية العذراء ستعود إلى بداياتها قبل آلاف السنين وأن الأرض ستبقى محكومة بنظام صحي آخر مختلف تماماً عن النظام الذي يحكمها الآن في هذه الأيام المخيفة و العسيرة !. فهل هذا ممكن يا ناس ويا علماء ويارب ؟؟!!