اللص والكلاب.. رواية الرواية!
كانت مصر في تلك الفترة تبني «السد العالي». تساءل الناقد رشدي صالح، ماذا لو أن محفوظ كتب ثلاثية جديدة عن هذه التجربة الهائلة؟ إلا أن الروائي، كان مشغولا بحكاية «السفاح» الذي ألقي القبض عليه أثناء سرقة فيلا أم كلثوم في نهاية عام 1959، واعترف في التحقيقات أنه على علاقة حب مع إحدى خادمات أم كلثوم، وأنه دخل الفيلا لرؤيتها لا أكثر، وتمكن من الهرب من سجنه.. لتأتي رواية «اللص والكلاب» لا لتمجيد الثورة، بل للإشارة إلى اللصوص الذين كانوا يستولون على كل شيء.
11 آب/أغسطس 1961: كانت مصر تبني «السدّ العالي». الثورة المصرية تدخل عهدا جديدا بإعلان ما عرف بـ «القرارات الاشتراكية». محمد حسنين هيكل أنهى سلسلة مقالاته «أزمة المثقفين»، التي بدأها لطفي الخولي من «معتقله».. دعا هيكل إلى حشد المثقفين في ركاب الثورة، لا شيء معلنا يعكر صفاء «الوحدة المصرية – السورية» (التي ستنهار بعد شهر واحد من هذا التاريخ). بعثة ألمانية تزور مصر لبحث إقامة «محطة ذرية» في وادي حوف، وبشرى للمواطنين بتخصيص 3 ملايين جنيه لتحويل مدينة القناطر الخيرية إلى مدينة سياحية متكاملة، تضم أول مدينة عائمة للملاهي في الشرق. أغنية «بالأحضان» التى غناها عبد الحليم حافظ في عيد الثورة ستتحول إلى فيلم سينمائي قصير، وكذلك أغنيات «ثوار» لأم كلثوم، وأوبريت «الجيل الصاعد» لعبد الوهاب. يوسف شاهين يبدأ الإعداد لفيلمه الجديد «الأرض» عن رواية عبد الرحمن الشرقاوي. «الأهرام» تعلن في صفحتها الأولى بدء نشر «اللص والكلاب» لنجيب محفوظ. «قصة جديدة طويلة مسلسلة» تنشرها أسبوعيا في ملحقها الأدبي، وبرسومات الفنان عبد المنعم القصاص.
-2-
قبل شهور قليلة، سأل أحد الصحافيين نجيب محفوظ: متى تكتب قصتك المقبلة؟
فأجاب: عندما أُحال على المعاش بإذن الله!
لم يكن محفوظ قد أكمل الخمسين بعد، لكن إجابته الساخرة كانت أشبه بالتقية، حيث فقد وظيفته كرئيس لجهاز الرقابة، بعد أن نشر روايته «أولاد حارتنا» في الأهرام، إثر تعرضه لحملة هجوم شديدة، اضطرته إلى أن يترك منصبه، وينتقل إلى عمل جديد في جهاز السينما التابع لمؤسسة الفنون. ربما اراحه العمل الجديد. خفّف عنه أعباء كثيرة، وتناقضات بين رؤيته للفن «الصادم» الهادف إلى التغيير وعمله في جهاز الرقابة. فضلا عن إحساسه أنه يخضع للمراقبة من قبل السلطة بعد «أولاد حارتنا»، وهي الرواية التي لم تغضب فقط الأزهر، وإنما أغضبت أطرافا عديدين داخل السلطة نفسها!
في تلك الأيام، لم يتوقف محفوظ عن التفكير في «الحل» أو «الخلاص».. كيف يمكن أن يتحقق «مصرع الطغيان.. ومشرق النور والعجائب» كما تمنى في «أولاد حارتنا». في تلك الأيام سأله يحيى حقي: ماذا تقرأ هذه الأيام وما يشغلك؟ فأجأبه: لا شغل ولا تفكير إلا في محمود أمين سليمان.
-3-
كانت مصر تبني السدّ العالي. في تلك الأيام كتب الناقد رشدي صالح في مجلة «الإذاعة» عن «القصة والرواية في زمن الاشتراكية». تساءل في مقالته: «ماذا لو أن كاتبا موهوبا مثل نجيب محفوظ عاش تجربة بناء السد العالي، وعاد إلى القاهرة ليكتب ثلاثية أو رباعية عن هذه التجربة الهائلة التي تتحول فيها الجبال ذات الأعناق الطويلة، إلى كثبان هشة أو مسطحات يغمرها الماء، والتي يبدو من خلالها نهر النيل، وحشا هائلا جامحا، ثم يكون بعد إنشاء السد كائنا ذلولا مستأنسا.. والتي تشتبك أثناءها عواطف آلاف وآلاف من الفلاحين والعمال والمهندسين والمقاولين، والأطفال والنساء الخ.. في ما يشبه عملية نسج خيوط المستقبل، لنتصور أن هذا قد حدث فعلا، ونرى أي شيء تكون النتيجة؟ أغلب الظن أن تكون روايات نجيب محفوظ هذه، في مستوى الآداب الاشتراكية العالمية». الأدب الذي كان يقصده رشدي صالح ويقدم نموذجه، ليسير على هديه نجيب محفوظ هو روايات الكاتب الأميركي هوارد فاست صاحب روايتي «حرب تحرير الزنوج»، «المواطن توم بين»!
-4-
لم يكتب محفوظ ثلاثية جديدة عن السد العالي، كان مشغولا بحكاية «السفاح».. الذي ألقي القبض عليه أثناء سرقة فيلا أم كلثوم في نهاية عام 1959، واعترف في التحقيقات أنه على علاقة حب مع إحدى خادمات أم كلثوم، وأنه دخل الفيلا لرؤيتها لا أكثر، وتمكن من الهرب من سجنه. في مارس عام 1960 نشرت جريدة «الأخبار» في صفحتها الأولى خبرا بعنوان: «سارق فيلا أم كلثوم تحول فجأة الى سفاح!». وكان ذلك الخبر بداية لقصة أكثر اثارة، توالت فصولها خلال الشهور التالية، وأصبح الموضوع المفضل للصحافة المصرية. كانت الصحف تتتبع خطوات اللص محمود أمين سليمان، تفتش في تفاصيل حياته وعلاقاته، وتاريخه، وعائلته.. وزواجه الفاشل.. أصبح لقبه الذي اشتهر به هو «السفاح».. لم يعد لصا يسرق بيوت المشاهير وإنما قاتل أيضا.. قاتل بحثا عن العدالة كما قال. تحول اللص حسب جريدة المساء: «في خيال بعض الناس إلى أسطورة شعبية.. إلى نوع من أبو زيد الهلالي وعنتر بن شداد.. ولكن ذلك لم يكن اعجابا «بمضمون جرائمه وإنما بشكلها»، بذكائه الخارق وجرأته المذهلة وقدرته العجيبة على التصرف في أدق المواقف وأكثرها صعوبة وحرصا».
الشاعر أحمد فؤاد نجم خصص فصلا في مذكراته «الفاجومي» عن سليمان، حيث التقيا في السجن، وبعد هروبه: «كنّا نتابع أخباره بإعجاب وحماس وكأننا في ملعب كوره، حتى السجان ما كانوش بيقدروا يخفوا اعجابهم وتعاطفهم مع محمود في غيبة الضباط.. مرة سألت الشاويش عبد الغفار (أقسى سجان قابلته في مصلحة السجون): انت صحيح يا عم عبد الغفار كنت بتدعي للسفاح إمبارح في صلاة العصر؟ قال لي: إنت يا واد بتهددني.. أيوه كنت بادعي له وحافضل ادعي له .. ماله محمود؟ دا واد حنين وجدع.. وربنا بحق جاه النبي يخبيه من ولاد الكلب الظلمه دول.. وينصره عليهم. وضحك أحمد فوزي حرامي القطط اللي في الشنط الحريمي وقال لعبد الغفار: يعني لو ربنا نصر محمود عليهم.. الحرامية حيحكموا مصر يا عم عبد الغفار؟ ولأول مرة أشوف عبد الغفار بيضحك وهو بيقول: (ما هم حاكمينها يا حمار)!.
قصص صحافية مثيرة يوميا بعضها حقيقي والكثير منها مجرد شائعات، أو للدعاية الإعلامية لأصحابها، كرسائل تهديد لمريم فخر الدين أو تحية كاريوكا، وكانت أغرب الشائعات أنه عرض على جمال عبد الناصر في مكالمة تلفونية إحضار رقبة الرئيس العراقي «عبد الكريم قاسم»، الذي كان وقتها على خلاف كبير ومحتدم مع ناصر.
في 6 نيسان/إبريل 1960 انتهت أسطورة السفاح، أوقف سيارة، شك فيه السائق ومع أقرب كمين مروري تظاهر السائق أنه سيعطي الضابط رخصة القيادة وأخبر عسكري أن السفاح معه في السيارة، لكن سليمان أسرع بالهرب بالسيارة بعد أن أطلق النار على العسكري وقتله.. بعد ساعات وجدت الشرطة السيارة وفيها ملابسه التي شمتها الكلاب التي قادت قوات الشرطة إلى مغارة بحلوان حيث اختبأ بداخلها. لتبدأ الشرطة في محاصرته، طلب في البداية أن يسلم نفسه بشرط أن يأتي له البوليس بزوجته سبب مآساته.. ثم طلب بعد ذلك أن يأتوا له بالكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، طلب أيضا أن يأتوا له بورق أبيض لأنه يريد أن يكتب مذكراته… أكثر من ساعة ونصف في حوار مع رجال الشرطة، لكن الحوار لم يستمر، فقد بدأت الشرطة مهاجمة المغارة التي كان يختبئ فيها.. ويموت الذي شغل مصر لشهور.
الغريب أن الشرطة فتشت آخر شقة أقام فيها اللص في شارع محمد علي، لتجد رسالة موجهة إلى هيكل، ونشر نصها في الصفحة الأولى من الأهرام، طلب اللص منه أن تنشر له «الأهرام» سيرته الذاتية، في حلقات، بل كتب اللص عناوين الحلقات: «محمود أمين يتكلم بعد صمت ويخص الأهرام بهذه الرسالة»، وشرح لهيكل بإسلوب روائي دوافعه للسرقة، وغضبه من المجتمع الظالم.. والغريب أن عبارات «الحكمة» تسربت إلى مذكرات اللص. كتب: «إذا أظلمت الحياة أمامك اسخط على المجتمع لأنه المسؤول، ودع الرحمة جانبا»، أو «الرحمة فوق العدل والقوة فوق العدل».
في يوم مقتل سليمان، كان جمال عبد الناصر في باكستان، وصدرت جريدة «الأخبار» بعنوان عريض «مقتل السفاح»، وتحت هذا العنوان عنوان آخر: «عبد الناصر في باكستان» بدون وجود تمييز بين الخبرين وظهرا وكأنهما مانشيت واحد. وقيل إن هذا العنوان كان سببا مباشرا لتأميم الصحافة بعد أيام قليلة. انتهت قصة السفاح صحافيا، وعلى البعد كان هناك «عقل» يتتبع، ويربط الحوادث والدوافع.. ويتابع الرسائل.. وينشغل بها.. نجيب محفوظ الذي بدأ على الفور في كتابة حكاية الكلاب.. لا حكاية «اللص»، لأن «أكثرية شعبنا لا تخاف اللصوص ولا تكرههم.. ولكنهم بالفطرة يكرهون الكلاب».. كما قال سعيد مهران لنور في رواية محفوظ!
-5-
في سن العاشرة أغرم نجيب محفوظ بالروايات البوليسية، وكثير منها كان مترجما إلى العربية. في طفولته وصباه انشغل بالأسئلة عن هذا العالم حولنا: ما الذي يحدث فيه؟ ما الدور الذي يمكن أن يلعبه فيه؟. وجد الإجابة: «لم تهدني غريزتي أيامها إلا الى الروايات البوليسية. شيء غريب لماذا نميل إلى الضحك على هذه الفترة من حياتنا؟ حيث يتخيل الإنسان نفسه في أحد وضعين: إما متحديا للقانون وإما مدافعا عنه، ولا وسط بين الموقفين؟ إن البطل هو حلم الصغار.. لا يحس أحد بروعة البطولة وقدسيتها مثل الصغار. وأنا صغير كنت أتمنى أن أكون بطلا.. أما الآن فأمنيتي أن أكتب بطلا على الورق.. وهذه هي بطولتي المتواضعة». كانت «اللص والكلاب» هي روايته البوليسية التي يبحث فيها عن البطولة. كما كان نموذجا معبرا عنه: «أنا سعيد مهران».. هكذا يعترف نجيب محفوظ في حواره مع مجلة «باريس ريفيو» ـ ترجمة أحمد شافعي. أوضح محفوظ أن القصة مأخوذة من شخصية لص روَّع القاهرة لفترة. كان اسمه محمود سليمان، وأضاف: «كنت في ذلك الوقت أعاني من إحساس ضاغط ومستمر بأنني مطارد، وكنت على قناعة بأن حياتنا في ظلّ النظام البوليسي في تلك المرحلة كانت بلا معنى. وهكذا حينما كتبت القصة، كتبت معها قصتي أنا. وإذا بقصة جريمة بسيطة تصبح تأملا فلسفيا! فقد حمَّلت شخصية الرواية الرئيسية «سعيد مهران» كل حيرتي، وهواجسي. جعلته يمر بتجربة البحث عن إجابات لدى الشيخ، ولدى «الساقطة»، ولدى المثالي الذي خان أفكاره من أجل المال والشهرة. وهكذا ترى أن الكاتب ليس مجرد صحافي. فهو يضفر مع القصة شكوكه، وأسئلته، وقيمه. هذا هو الفن».
-6-
كانت «اللص والكلاب» هي أول روايات نجيب محفوظ أو «رصاصاته» ضد أخطاء ثورة تموز/يوليو، كتبها مباشرة بلا رمز أو تورية كما فعل في «أولاد حارتنا» التي أراد أن يوجهها كرسالة لضباط يوليو: أمامكم طريقان: اما أن تكونوا «فتوات» أو «أنبياء».. في «اللص والكلاب» كان واضحا أنهم اختاروا طريق الفتوات.. ومن هنا كان بحثه عن الخلاص الفردي. في الرواية وسع محفوظ من أفق الشخصيات لتعبر عن الشوق والتوق الإنساني للعدالة. لم يعد سعيد مهران هو ذلك اللص او السفاح.. وإنما شخص آخر على يد نجيب محفوظ.. رمز ربما، تماما كما أصبح رؤوف علوان رمزا للانتهازية داخل الرواية، الباحث فقط عن مصلحته الشخصية. عندما صدرت الرواية، أثارت جدلا نقديا كبيرا، وتحير النقاد والمراقبون في تصنيفها، اعتبرها لويس عوض «قصة كلاسيكية القالب رومانسية المضمون»، فيما نسبها آخرون إلى الاتجاه الوجودي، فأزمة سعيد مهران وجودية من وجهة نظر أنور المعداوي، وغالي شكري وإبراهيم فتحي. ولكن الجميع اعتبروا الرواية غير منفصلة عن «أولاد حارتنا»، بل هي قصة واحد من أبناء الحارة باحثا عن العدالة، أو الفتونة الفردية.. ولكن بدون بديل آخر… فيفشل. أي أعمال محفوظ التي تلت «أولاد حارتنا» لم تكن سوى حكايات أخرى عن الحارة وأولادها!
محطات
ولد في 10 كانون الأول عام 1911 في ميدان بيت القاضي في حي الجمالية بالقاهرة، وهو الابن الوحيد في اسرة انجبت البنات. وكان أصغر أخواته الأربعة في أسرة من الطبقة المتوسطة تمتد جذورها إلى مدينة رشيد بساحل المتوسط، وكان جده نزح إلى القاهرة ولقب «بالسبيلجي» لأنه يملك سبيلاً يشرب منه عابرو السبيل.
تزوج في العام 1954 «عطية الله إبراهيم» ولهما: فاطمة وأم كلثوم.
عام 1916، دخل كتّاب الشيخ بحيري في حي الجمالية، ثم مدرسة الحسينية الابتدائية ثم مدرسة فؤاد الأول الثانوية.
بدأ الكتابة سنة 1932، وكان أول انتاجه كتاباً مترجماً عن مصر القديمة لكاتب من أصل ياباني يدعى جيمس بيكي، وقد نشر الكتاب سلامه موسى.
التحق بكلية الآداب – قسم الفلسفة في جامعة القاهرة عام 1930، وتخرج فيها عام 1934.
بدأ يكتب الروايات الرومانسية التاريخية مثل «عبث الأقدار» وكان في الثامنة والعشرين و «رادوبيس» و «كفاح طيبة» ولكنه تخلى عن هذا النوع من الرواية بعد الحرب العالمية الثانية وتحول إلى الواقعية خصوصا في رواياته «القاهرة الجديدة»، «خان الخليلي» و «زقاق المدق» و«السراب» التي ناقش فيها المجتمع المصري بين ثورة 1919 وثورة 1952. وكان نجيب محـفوظ كتب ثلاثيته بـين الأعـوام 1949 و 1954 ليرصد في أجزائها «بين القـصرين وقصـر الـشوق والـسكرية» تـطـور مـصـر بين 1917 و 1944.
أصدر أول رواية له بعنوان «عبث الأقدار» في سنة 1939، وفي تلك السنة نقـل من وظيفته في إدارة جامعة القاهرة إلى وزارة الأوقاف. وفي عام 1940، نال جائزة وزارة المعارف عن رواية «كفاح طيبة» وجائزة المجمع اللغوي عـن رواية «خان الخليلي» عام 1942.
في العام 1934 عمل كاتباً بإدارة الجامعة ثم سكرتيراً برلمانياً لوزير الأوقاف في العام 1939.
عام 1943 حصل على جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن روايته «رادوبيس».
– عام 1944 حصل على جائزة وزارة المعارف عن رواية «كفاح طيبة» .
– عام 1946 حصل على جائزة من مجمع اللغة العربية عن رواية «خان الخليلي»
– عام 1955، نقل من الأوقاف إلى مصلحة الفنون، وانتدب مديراً لإدارة الرقابة على القصة والسيناريو والأفلام عام 1959.
– عام 1957 حصل على جائزة الدولة في الادب عن رواية «بين القصرين» .
عام 1962 نال وسام الاستحقاق من الطبقة الاولى.
– في عام 1963، عين رئيساً للجنة القراءة بالمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. وفي عام 1965 عين عضواً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ومشرفاً على المؤسسة المصرية العامة للسينما عام 1966.
عام 1968 حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب.
في العام 1971، أحيل على التقاعد، وبعدها شرع يكتب مقالةً اسبوعية في جريدة «الأهرام» المصرية.
عام 1972 نال وسام الجمهورية من الطبقة الاولى.
لا يحب السفر، ولم يسافر إلى الخارج إلا أربع مرات: الأولى في مهمة رسمية إلى يوغوسلافيا، والثانية ضمن وفد صحافي وأدبي إلى اليمن للكتابة عن القوات المسلحة المصرية التي تدخلت لمساندة الثورة في بداية الستينيات. والثالثة إلى لندن لإجراء عملية جراحية في القلب عام 1991، والرابعة إلى لندن عام 1994 بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.
في 13 تشرين الاول 1988 منحته الأكاديمية السويدية، جائزة نوبل للآداب، وفور تلقيه خبر فوزه بالجائزة أعلن أنه فوجئ بهذا النبأ مفاجأة كاملة إذ إنه لم يكن لديه أي علم بأنه مرشح لنيل الجائزة المذكورة، وكانت المرة الأولى التي ينال فيها عربي هذه الجائزة .
في 1988/11/07 منحـه الرئيس المصري حسني مبارك «قلادة النيل العظمى».
طعنه أحد أعضاء الجماعات الإسلامية بسكين، فأصابه بجروح في رقبته وذلك في 1994/10/14.
من أعماله
الروائية
«عبث الأقدار» (1939)، «القاهرة الجديدة» (1945)، «خان الخليلي» (1946)، «زقاق المدق» (1947)، «السراب» (1948)، «بداية ونهاية» (1949)، «بين القصرين» (1956)، «قصر الشوق» (1957)، «السكرية» (1957)، «أولاد حارتنا» (1960)، «اللص والكلاب» (1961)، «السمان والخريف» (1962)، «الشحاذ» (1965)، «ثرثرة فوق النيل» (1966)، «ميرامار» (1967)،»الكرنك» (1974)، «أولاد حارتنا» (1975)، «ملحمة الحرافيش» (1977)، «أفراح القبة» (1981)، «ليالي ألف ليلة» (1982)، «الباقي من الزمن ساعة» (1982)، وغيرها.
القصصية
«همس الجنون» (1938)، «دنيا الله» (1963)، «بيت سيئ السمعة» (1965)، «خمارة القط الأسود» (1969)، «تحت المظلة» (1969)، «حكاية بلا بداية ولا نهاية» (1971)، «شهر العسل» (1971)، «الجريمة» (1973)، «الحب فوق هضبة الهرم» (1979)، «الشيطان يعظ» (1979)، «رأيت فيما يرى النائم (1982)، «التنظيم السري (1984)، «صباح الورد» (1987)، «الفجر الكاذب» (1989)، «أصداء السيرة الذاتية» (1995) وغيرها. كذلك كتب محفوظ العديد من سيناريوهات الأفلام، واقتبست اعماله بكثرة للمسرح والسينما والتلفزيون.
صحيفة السفير اللبنانية